طالب الدكتور علي جمعة مفتي مصر سفيرة أمريكا بالقاهرة آن بترسون ان تبلغ بلادها ضرورة استيعاب ما حدث بمصر والتعاون مع شعبها في إطار المحددات والمتغيرات الجديدة بحيث تبني العلاقة بين البلدين علي أساس من الشراكة والتكامل والتعاون والحوار وليس التبعية والهيمنة والاستقواء لافتا انه لن يكون هناك سلام بين الشرق والغرب إلا بحل عادل ودائم لمأساة فلسطين وشعبها مضيفا خلال لقائه السفيرة وجين هارمن رئيسة مركز ولسن بواشنطن ان كل ما يثار عن الخلاف بين المسلمين والمسيحيين في مصر أوهام والعلاقة بين الطرفين أبدية ولم يحدث علي مر التاريخ ان قامت حروب أهلية في مصر مثلما قامت في أمريكا.
دعا د.جمعة العالم أجمع وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية احترام نتائج الانتخابات الرئاسية أيا كانت نتيجتها لأنها تعبر عن إرادة الشعب المصري ودخول البلاد مرحلة جديدة مطالبا السفيرة بتقديم بلادها كل أشكال الدعم لمصر وشعبها العظيم وهي في أولي خطواتها نحو الديمقراطية دون املاءات أو تدخلات خارجية في أمورها الداخلية بأي شكل من الأشكال.
أكد مفتي مصر ان دار الإفتاء المصرية مؤسسة مستقلة بالرأي منذ إنشائها عام 1895 ولم تجامل أحدا سواء أكان نظاما حاكما أو غيره وأكبر دليل علي قيام الدار بواجبها انها أصدرت في العامين الماضيين ما يقرب من مليون فتوي.
من جانبها أكدت السفيرة الأمريكية أهمية الدور الذي تقوم به القيادات الدينية في المرحلة القادمة مشيدة بالدور الذي يقوم به فضيلة المفتي في نشر ثقافة التسامح بين الأديان.