امتزاج الشرق بالغرب يعني: فيفيان بشارة

فيفيان سامي بشارة، هي فنانة فلسطينية من مواليد قرية ترشيحا في فلسطين المحتلة, تنتمي إلى عائله فنية من جهة الأم (عائله شاهين).

بدأت موهبة الغناء معها منذ طفولتها المبكرة، ورعاها حتى كبرت بعض من كانوا حولها من أقرباء وأصدقاء، والذين كانوا على وعي بقيمة الموسيقى والغناء، فما كان منهم إلا أن شجعوها ودفعوها قدماً نحو الاستمرار، والذي تمثل في دراستها في المعهد الموسيقي وتعلمها العزف على آلة البيانو بالإضافة إلى دروس تنمية وتطوير الصوت، ما أنشأ صوتاً فلسطينياً رائعاً يستحق التوثيق.

ما يلفت الانتباه في فيفيان، قدرتها على الغناء بثلاث لغات، العربية، والفرنسية والانجليزية، كما تتمتع بالقدرة على دمج الغناء الشرقي بالغربي معا.

شاركت فيفيان في العام 2004م، في مسابقة عربية على قناة Mazzika والأرضية المصرية، وهي مسابقة Star Maker أو سمعنا صوتك، وحظيت خلاله بشعبية كبيرة، وحصلت على جائزة أفضل صوت عن أغنيتها “ارجع تاني” والتي هي النسخة العربية لأغنية فيلم تيتانيك التي غنتها سيلين ديون.

إن اختياري فيفيان لمقالي هذا، كان بعد أن استمعت إلى عدة أغنيات بصوت فيفيان، وتواصلت معها، ولإعجابي الشديد بطبقة صوتها، وما وجدته في صوتها من قدرات عالية على إيصال الكلمات إلى داخل الإنسان، بإحساسها الفني المرهف، ولذلك فقد كان لا بدّ لي أن أكتب عنها مقالي هذا، لأنها وعن حقّ تستحق، وقد قدّمتُ لها نصاً شعرياً سنعمل معاً على تلحينه، لتقوم بغنائه.

فيفيان بصوتها تملكُ ذلك المدى الواسع الذي يمتد من أدنى الطبقات الصوتية إلى أعلاها، وقابلية صوتها للتشكل مع جميع الألوان الغنائية يجعل على فنانة مثلها عاملاً مهماً في منح الإحساس وبث الروح في الكلمات التي تغنيها، ولهذا كنت متشجعاً جداً للتعاون معها أولاً، ولأنها فنانة فلسطينية نفتخر بها ثانياً.

من المعروف أنها شاركت في عروضات فنية مع الموسيقار, المؤلف الموسيقي وعازف العود والكمان العربي والعالمي سيمون شاهين في فلسطين والولايات المتحدة، حيث قدمت فيها أغان ٍ لكبار الفنانين العرب كأمثال ليلى مراد, والسيدة فيروز.

مؤخرا قامت بإنتاج اسطوانتها الأولى بعنوان “أنا حبيت” والتي وظفت كل طاقاتها لإتمامها لإيصالها إلى المستمع العربي والغربي. الاسطوانة تتألف من ثماني أغنيات، سبعٌ منها من كلماتها وألحانها، أما الثامنة فهي أغنية عالمية بتوزيع جديد.

كما قامت مؤخراً بإطلاق ثلاث أغنيات جديدة، وهي:”أنا حبيت”, “أيام بتروح”، “ضاع حبي اللي كان” وهي النسخة العربية لأغنية The Winner Takes It All لفريق ABBA العالمي.

هي هكذا فلسطين دائماً، بالرغم من كل ما تعانيه، وما يعانيه فنانوها وشعبها، يبقى للإبداع فيها مكان.

1 comment
  1. خليل سليم 02/06/2012 15:51 -

    رااااااااااااائع
    مقال رائع، وأنا سمعت لفيفيان الأغنيات كتير حلوين

    الشاعر رامي أبو صلاح، اعتدنا عليك هكذا، ذوقك رفيع

أضف تعليقاً