ما وراء الربيع العربي

 

حين انطلقت رياح الثوره العربيه،في تونس المجد والشموخ،بمبادره ثله لامعه، من الشباب الثوار، يتقدمهم بوعزيزي،خالد الذكر،غمرتنا فرحه عارمه، استبشرنا خيرا بالنعيم العميم الذي هو ات لا محاله، وان رياح الثوره ستمتد، الى بقيه الانظمه القمعيه في البلاد العربيه لا محاله،وهو ما حدث بالفعل،والحمد لله.البعض كان يظن ان انظمه الحكم في المغرب العربي بشكل عام وفي تونس الخضراء بوجه خاص،اكثر ديمقراطيه وانفتاحا ،منها في المشرق العربي،على اعتبار ان الاستعمار الفرنسي اقل قبضه وتشددا،واكثر انفتاحا من غيره،وسرعان ما تبين لنا ان راس النظام التونسي،ليس اكثر من لص بل من كبار اللصوص،هو وعائلته واقربائه،وابناء قبيلته،اذ سرعان ما سرقوا ما تبقى من موارد واموال تونس ،وهربوا بها تاركين الوطن والشعب وراء ظهورهم،وهذه هي طبيعه كل لص وفاسد وعميل وقزم اجير،لذلك كانت فرحتنا غامره بهزيمته وسقوط نظامه،لكن ما يؤلمنا انه الى اليوم،لم يقطف الشعب ثمار الثوره المباركه ولم يتذوقوا طعم حلاوتها بعد،كان من السهل ان يختار الثوار وهم الذين قا موا بالثوره رجال اكفاء ولم تعدم تونس الخضراء مثلهم لاداره البلاد لفتره انتقاليه لحين استقرار الاوضاع وتهيئه الاجواء،لانتخاب حكومه اكثر قدره على اداره دفه الدوله والمجتمع،وعلى فرض الامن والعدل والمساواه امام القانون،وتوزيه ثروات البلد وخيراته، بين ابناء الوطن،بكل عدل وانصاف وامانه،
ومن المؤلم ان هذا لم يحدث،كما لم يحدث في مصر الكنانه،بعد سقوط نظام الا مبارك،وان هناك من يحاول الالتفاف على الثوره،وامتصاص زخم الثوار وجهدهم وتحجيم الثوره واعاقتها،والعمل على قيام نظام مثل ذلك النظام او على الاقل يعد امتداد له.وما يوجعنا اكثر،اننا بدانا نسمع من داخل ليبيا،بعد سقوط حكم القذافي ،ممن يتصدروا مشهد السياسه والامر فيها،اصوات تدعوا الى الابتعاد عن المحيط العربي ورفض العروبه،والطعن في عروبه ليبيا،والانغلاق على الداخل،وان ليبيا العظمى قد انتهت،لا يريدوا اها ان تكون عظمى،نقول لمثل هولاء يا اخوه ان كنتم عربا،فلماذا تتخذوا مواقف معاديه للعروبه، ولماذا تطعنوا فيها،واذا لم تكن ليبيا عظمى ،في عهد القذافي،فمن الواجب عليكم انتم ان تعملوا بكل ما تملكوا من قوه ان تكون قوه عظمى يعتز ويفتخر بها جميع ابناء الامه العربيه والاسلاميه،كنا نامل منكم ان تمدوا جسور التواصل مع اشقائكم قوه لكم قبل ان تكون قوه لهم،ان الانجازات التي حصلت،في بدايه الربيع العربي كبير وكبيره جدا والانتصارات كانت كذلك،وكلنا امل ان يكون ما وراء الربيع العربي،هو كذلك ايضا،لا بل نتمنى ان يكون اكثر رقيا وتطورا وكمالا وحريه وعدلا وانصافا للجميع…………………………….عبد حامد

1 comment
  1. هناك من يحاول الالتفاف على
    الثوره،وامتصاص زخم الثوار
    ……………………..
    بل التفو من زمان وهذه فوضى مش ثورة
    ربنا يثبت مصر ويهيئ لها من امرها رشدا

أضف تعليقاً