تعينات الطيران .. يا فرحة ما تمت

خرج علينا السيد المهندس/ إبراهيم مناع وزير الطيران المدني يوم السبت الماضي بتصريح مفاده تثبيت كل العاملين في الطيران المدني ممن أتموا سنة فأكثر، لكن و كالعادة التي لم تكف الحكومة عن ممارستها رغم كل ما حدث، كان الواقع مخالفاً لما تضمنه التصريح إذ أن قرار التثبيت به شرط غريب أثار استياء العاملين بالطيران ،فالقرار ينص علي أن من يتم تثبيتهم هم فقط من أتموا سنة فأكثر في تاريخ 1-2-2011 أما غيرهم ممن سيتم سنة بعد هذا التاريخ فعليه انتظار قيام ثورة تحرير أخري بعد 50 عام حتى يتم تثبيته..

هذا و تتوارد أقويل في الوزارة علي أن الهدف الأساسي من قرار السيد الوزير ليس العمالة من الموظفين البسطاء و لكن الهدف هو تثبيت اللواءات من المعارف و الأصدقاء و التي تصاعدت الاحتجاجات مؤخراً علي كثرة وجودهم في قطاع الطيران و المعاملة الغير آدمية التي يواجهها العاملين منهم حتى لا يتم استبعادهم في حالة تغيير الوزارة مستقبلاً، لهذا صدر القرار بهذه الصورة الانتقائية وهذه الاشتراطات المجحفة ..
الحكومة لازالت تمارس نفس اللعبة القديمة لا يوجد نية حقيقة دائمة للإصلاح و الحفاظ علي حقوق العاملين فقط قرارات للتنويم المؤقت و بعدها يواجه العاملون الجدد نفس المشاكل التي واجهها من سبقوهم ، مع العلم بأن راتب المثبت و المتعاقد بعقد سنوي في وزارة الطيران متساوي ،أي أن التثبيت لا يكلف خزانة الوزارة مليماً زائداً

السؤال لسيادة الوزير، طالما هناك نية فعلاً للإصلاح و عدم وجود أي خطط مستقبلية لتسريح و تشريد العمالة السنوية المؤقتة في أي وقت، لم لا يكون القرار شاملاً الجميع ممن سيتموا المدة المحددة مستقبلاً من باب المساواة و العدالة والتي ما قامت الثورة ولا أريقت دماء الشهداء إلا من أجلهما .. لم لا و قد صرحتم بأن التثبيت حق أصيل من حقوق العامل .. لماذا لا يوجد نية و سعي حقيقي للحفاظ علي حقوق العاملين و حمايتهم من بطش و تنكيل السادة اللواءات و الجزاءات المبالغ فيها و الفصل التعسفي للعاملين و تشريدهم و تجويع أسرهم بدون سبب وجيه أو تحقيقات كما تنص القوانين و الأمثلة أكثر من أن تحصي.

هل تعرف سيادة الوزير كم موظف تم التعاقد معه في الشركة المصرية للمطارات مثلاً و لم يتمكن من استلام عمله بعد حصوله علي استمارة 6 من جهة عمله السابقة، مما جعلهم يعيشون شهوراً طويلة إلي الآن بلا راتب يسد جوع أطفالهم.
يا سيادة الوزير الإصلاح طريق له ملامح معروفة لمن أراد السير فيه، وليس مجرد قرار انتقائي لإسكات غالبية العاملين! و الحق إن أعطي للبعض و منع عن البعض صار الظلم ظلمين
هذا و جاري الإعداد لاعتصام للعاملين المتضررين من القرار عسي الله أن يرفع الظلم عنهم أو يجعل لهم سبيلاً.

3 comments
  1. عبدالر حمن 22/02/2011 21:37 -

    يرت بية كل دي يد عيزن نرتح

  2. ابو خالد ( منوفى للابد) ولى الشرف 19/02/2011 21:05 -

    وما زالت ريما فى عادتها القديمه الله يرحم الشهداء ويسامحنا فى حق مبارك المظلوم للابد

  3. واحد متضرر من القرار 17/02/2011 12:53 -

    الله ينور عليك
    دا حرام ظلم والله العظيم

أضف تعليقاً