وزارة التربية والتعليم تستعد لـ موعد بدء الدراسة

9 أيام فقط وينطلق عام دراسي جديد.. ومع موعد بدء الدراسة تبدأ الاسرة المصرية صراعها الدائم مع متطلبات الدراسة وهمومها… ورغم التصريحات الوردية من جانب الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم.. ومساعدوه من كبار قيادات الوزارة ذات الصلة بالعملية التعليمية.. إلا أن كل الأطراف الأخري لا تثق في تلك التصريحات وتراها كلاما موسميا ينطلق مع بداية كل سنة دراسية بنفس المفردات والعبارات.. حتي لو اختلف شخص الوزير واسمه من سنة لاخري!!!
الوزير وحواريوه يؤكدون ان الانضباط شعار العام الدراسي المقبل.. ولن يسمحوا بأي تجاوزات او محاولات للإخلال بالعملية التعليمية.. وأنهم اتخذوا كافة الاحتياطات اللازمة لتحقيق احلامهم- اقصد وعودهم- وفي مقدمتها الانتهاء من تنفيذ حركات التنقلات الخاصة بالمدرسين والاستجابة بقدر الامكان لمطالبهم بالعمل في اقرب مدرسة لمحل اقامتهم.. والحفاظ علي الاستقرار الاسري والنفسي للجميع ليكونوا قادرين علي العطاء داخل الفصول.. واعداد جداول دراسية منضبطة لاتتغير ولاتتبدل من اليوم الاول من العام الدراسي وحتي اخر يوم منه..
ويقولون ايضا انه مع انطلاق العام الجديد سوف تتوقف نهائيا كافة اشكال الاجازات للعاملين.. ويتم تقنين منح التصاريح للمدرسين والمدرسات لمغادرة المدرسة بحيث يحتسب كل اذنين علي الاكثر بيوم اجازة تخصم من رصيد اجازاتهم.. علي ان يكون الاذن مسببا..
ويؤكدون ايضا انه لضمان الانضباط الكامل فانه تم اصدار التعليمات لجميع القيادات بعدم دخول مكاتبهم قبل الواحدة ظهرا وتخصيص الفترة من الثامنة صباحا حتي الواحدة للمتابعة الميدانية المفاجئة لمواقع العمل الميدانية !!
المعلمون من جانبهم مازالوا يهددون بالامتناع عن العمل ومازالت روابطهم وائتلافاتهم تنشط علي الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي للدعوة والتنسيق فيما بينهم للمشاركة في الاعتصام والاضراب الذي حددوا له يوم 10 سبتمبر الحالي اي قبل بدء السنة الجديدة بخمسة ايام فقط والاستمرار فيه حتي الاستجابة لمطالبهم الخاصة بالكادر وزيادة المرتبات التي تغنيهم عن سؤال اللئيم -يقصدون اولياء الامور الذين يمد اغلب المدرسين اياديهم لهم للحصول علي مقابل الدروس الخصوصية !!!
واولياء الامور من جانبهم يشككون في هؤلاء واولئك.. ويعلنون انهم لن يثقوا لا في المسئولين ولا المدرسين !!!
فهم يقولون ان كلام المسئولين اسطوانة مشروخة يستمعون لها مع بداية كل سنة.. وبمجرد دوران العجلة وبدء العام الدراسي.. لايكون هناك انضباط ولا يحزنون..
فالقيادات التي يطالبها الوزير بعدم دخول مكاتبهم قبل الواحدة يجدونها فرصة لقضاء حوائجهم ومشاويرهم الخاصة بحجة تواجدهم في المتابعات الميدانية والمأموريات الوهمية..
والمدرسون الذين يقال انهم سينتظمون في المدارس لن يبقوا فيها لحظة واحدة الا للاستفادة واستقطاب التلاميذ للدروس الخصوصية او منحهم الدروس نفسها داخل المدرسة !!!
والجداول الدراسية التي لن تتغير كما يؤكدون لن تبقي علي حالها يومين في الاسبوع بل تتبدل وتتحول حسب مصالح المدرسين ومزاج مديري المدارس للاستجابة لمن يفتح مخه معهم من المدرسين !!

أضف تعليقاً