“ملحمة شبابية فى حب مصر”

“ملحمة شبابية فى حب مصر”

كتبت/ شيماء سمير أبوعميرة

نظم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية “ملحمة شبابية فى حب مصر” تناولت دور الإعلام فى معالجة أحداث الثورة من وجهتى النظر المصرية والعربية، إلى جانب عرض للتجربة من خلال نماذج من الشباب الذين شاركوا فيها سواء أكانوا من الإعلاميين أو غيرهم، يشارك فى اللقاء عدد من الإعلاميين المصريين والعرب الذين تابعوا الأحداث عن قرب، إلى جانب مجموعة من شباب الثورة، وعدد من المفكرين وأساتذة الجامعات، ورجال الدين الإسلامى والمسيحى.

جاء اللقاء فى إطار الأدوار الإيجابية للمجتمع المدنى وبناءه باتجاه تبنى إصلاحات في الإعلام تأخذ فى الحسبان مؤشرات عديدة تتماشى مع مفاهيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان والمشاركة والتعددية .

أكد الدكتور القس أندريه زكى مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، أن شباب مصر الذين خرجوا فى صباح الخامس والعشرين من يناير الماضى، استطاعوا أن يسجلوا أروع ملحمة تاريخية أعادت كتابة شهادة ميلاد جديدة لنحو 85 مليون مصرى، سطرت بدماء مئات الشهداء والجرحى، بعضها فى ميدان التحرير،والبعض الآخر فى كل شبر على أرض مصر.

وأضاف، لقد نجج هؤلاء الشباب فى أن يؤكدوا للعالم أجمع أن شعب مصر شعب حر لا يرضى بالظلم والمهانة، وسيسجل التاريخ هؤلاء الأبطال بأحرف من نور ليظلوا لشعوب العالم علمًا ونبراساً فى التضحية والفداء. بعدما تحقق حلم المصريين فى إعلاء قيم الحرية والعدالة والمساواة وصولا للديمقراطية المنشودة.

وأضاف أنه يجب المساهمة فى إيجاد الموائمة ما بين المادة الإعلامية والواقع الفعلى، وإيجاد التوافق العام حول ما هو مأمول من إصلاحات مطلوبة معبرة عن الإرادة العامة، وفى إطار الأحداث التى تمر بها مصر اليوم، والتى تستلزم إجراء العديد من التغيرات والتجديد في الخطاب الإعلامي، بعضها بصفة عاجلة، والبعض الآخر خلال الفترة القادمة.
وأشار د.أندريه إلى أن الطائفة الإنجيلية لديها حس وطني عميق وأيدت مظاهرات التحرير منذ البداية عبر بيان أصدره 55 شخصية إنجيلية.

وانتقد د.شادي الغزالي حرب أحد أعضاء ائتلاف شباب الثورة دور الإعلام الرسمي في معالجة أحداث الثورة والذي وصف المتظاهرين بالعملاء وأنهم يحصلون على وجبات الكنتاكي , وناشد الإعلام في أن يعيد هيكلة العلاقة بين الشرطة والشعب وأن يتبنى حملة لتصحيح مفاهيم وأساليب الشرطة في التعامل مع المواطن .
في حين أكد د.عبدالمعطي بيومي أن هناك تحركات تحاول أن تخطف روح مصر وروح الثورة التي بدأها الشباب واشتركت فيها مصر و أضاف أن الفترة القادمة هي الاختبار الحقيقي لتؤتي الثورة ثمارها المرجوة.
أما د.إيناس أبويوسف أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة فتؤكد أن الإعلام الخاص أيضا غير محايد وغير موضوعي ولديه خطا أحمر في تغطياته وأن الموضوعية أمر يصعب تحقيقه في المجال الإعلامي الذي تحكمه علاقات متشابكة بين الإعلام والاستثمار.

أما القس عطا إسكندر فيقول شباب من الكنائس الإسكندرية طلبوا مني فتوى على الهواء يتساءلون “ننزل المظاهرات أم لا فقلت أن الله هو العدل والحرية وانزلوا من غير ما تسمعوا توجيهاتي كقسيس انزل كمصري وليس كمسيحي , وهذا ما أثبت أن المصريين صف واحد يجتمعون على قلب مصر.

وتتفق معه الكاتبة إقبال بركة وترى أن الثورة أثبتت أنه لاتوجد أي فتنة طائفية في مصر,وتضيف “كنا فعلا مفتقدين مصر و عادت إلينا في ميدان التحرير”

وأشار أ.حسني ميلاد أحد المشاركين في الملتقى أن من محاسن الثورة أنها كشفت غول الفساد العظيم و أن المهم في الفترة المقبلة أن نحافظ على إنجازاتها التي ظللنا سنوات طويلة نحلم بها.

أما الناقدة الفنية ماجدة موريس فتؤكد أن النظام هو الذي دفع الشعب إلى مواجهات مع مؤسسات الأمن المصرية وهذا أخطر شئ يمكن أن ينتج عن نظام دولة يتبنى فقط أساليب القمع البوليسية .

1 comment
  1. الحوار المتمدن 01/03/2011 18:14 -

    هذا حالكم يا اقباط مصر دائما وطنيين احرار,نحن دائما في بلاد الشام نعتز بمواقفك واقوالكم فيكفي مقولة البابا شنوده ان مصر وطن لا نعيش فيه بل يعيش فينا

أضف تعليقاً