المؤتمر الإقليمي : تعزيز وحماية حقوق أطفال الشوارع

بمشاركة منظمة الإيسسكو والمركز الثقافي الصيني

المؤتمر الإقليمي “تعزيز وحماية حقوق أطفال الشوارع ”

ماك آبي: أطفال الشوارع لعبوا دورا هاما في ميدان التحرير
د.صلاح الجعفراوي :ليسوا أطفالا للشوارع بل أطفال المجتمع .

كتبت: شيماء سمير أبوعميرة

نظمت مؤسسة بلان انترناشيونال اليوم بمشاركة 14 جمعية معنية بقضايا أطفال الشوارع منها مؤسسة أنا المصري ومؤسسة بناتي والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ومنظمة فتيات الغد للتنمية وجمعية الشباب للتنمية والسكان وغيرها.

وقد شارك في المؤتمر منظمة الإيسسكو (منظمة المؤتمر الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة) و السفارة الصينية ووزارة التضامن الاجتماعي في مصر

وأوضح السيد ماك آبي الممثل القطري لمؤسسة بلان انترناشيونال أن بلان مصر مؤسسة تنموية تطبق منهج التنمية المجتمعية المتمركزة حول الطفل وتسعى لبناء قدرات المجتمع نفسه للوصول لأكثر الفئات تهميشا في المجتمع .
وقال آبي:” أن بلان بدأت العمل منذ ثلاث سنوات مع أطفال الشوارع والناس كانوا يقولون لي أن أطفال الشوارع لاينتمون لمجتمع معين وهذا تصور خاطئ لأنهم جزء من المجتمع ,وبالنسبة لي أفضل مجتمع رأيته هو مجتمع ميدان التحرير خاصة أن أطفال الشوارع لعبوا دورا هاما جدا في ميدان التحرير أثناء الثورة.

وأضاف آبي “المهم الآن هو أن نبحث كيف سنتعامل مع أطفال الشوارع في ظل مصر الجديدة الآن ونحتاج أن ندعم بصورة كبيرة المتخصصين الذين يتعاملون مع أطفال الشوارع لدمج هؤلاء الأطفال داخل المجتمعات ”

بينما اعترض أ.د.صلاح الجعفراوي الممثل الإقليمي لمنظمة الإيسسكو في منطقة الشرق الأوسط على كلمة أطفال الشوارع و يرى أنه من الأفضل أن نطلق عليهم الأطفال المهمشين لأنهم أبناء هذا المجتمع وليس الشارع.

وأضاف الجعفراوي ” الإيسسكو شاركت مع كثير من الهيئات الرسمية والشعبية وأقامت العديد من البرامج لبناء قدرات الأطفال المهمشين لاستغلال طاقاتهم في بناء الوطن وهذا الأمر اختلف بعد 25 يناير لأن روحا جديدة سرت في المجتمع المصري وسيستعيد مكانته في العالم العربي والإسلامي وهذا أول لقاء مع مؤسسة بلان لبدء التشاور في العديد من البرامج والمشاريع لصالح المجتمع”.

وقالت د.تشين دونغ يانغ المستشار الثقافي للسفارة الصينية بمصر ” أننا نستبشر بمستقبل مصر الجديد بعد الثورة ونحن سعداء بمشاركة مصر في تحسين مستقبل الفئات المهمشة في المجتمع ووجدنا هناك تشابه كبير في بعض المشكلات التي تواجهنا في الصين كما تواجه مصر وهي ظاهرة أطفال الشوارع ”

وأضافت “نحن نفكر ائما في كيفية التواصل بين المجتمع الصيني والمجتمع المصري, وهذا ما تسعى له السفارة الصينية خاصة المركز الثقافي الصيني الذي يهدف لتعزيز التواصل والتعاون في مجالات المجتمع المدني الصيني للاستفادة من الخبرات الصينية والمصرية,وكل طفل حسب الدستور المصري والصيني لابد أن ينال حقه في التعليم والمستقبل, ونحن ننفذ خطة براعم الربيع الصينية التي تقوم عليها جمعية النساء العمومية في الصين لمساعدة الفتيات الصغيرا التي لا تستطيع الدخول للمدارس للحصول على التعليم الكافي في المناطق النائية والأرياف في الصين.
وأهم شيء أن نعلم الأطفال كيف يكبرون وبنمون ويتثقفون ولهذا حضرت لأتعرف على البرامج المستقبلية لمساعدة أطفال الشوارع والدور الذي يمكن أن يلعبه المركز الثقافي الصيني في مساعدة أطفال الشوارع في مصر :

وقالت السيدة ماري لوي أمين عام مؤسسة أنا المصري” إن منظمتنا تخدم المجتمع من ناحيتين وهي رعاية الطفل الذي بلا مأوى ومنع تسرب الأطفال من المنازل وعمل مكاتب للخدمة الاجتماعيةcommunity service centers وأنشئنا مكاتب للقروض الصغيرة للأمهات المعيلات كيلا يتسرب الطفل من البيت نتيجة نقص الإمدادات داخل البيت

وأضافت لوي” لدينا حاليا 6 مكاتب حول القاهرة تخدم 15 ألف امرأة معيلة ونقدم لكل امرأة معيلة التزمت بسداد القروض إعانات لمجانية التعليم لأطفالها ومن خلال هذه المكاتب أيضا سنقوم بعمل رعاية طبية وتعليمية واجتماعية للأطفال في منطقة العشوائيات خاصة توعية الأهالي بطرق التعامل مع الطفل كيلا يهرب من المنزل ويخرج للشارع” .

وأكدت لوي أن الطفل الذي في الشارع هو طفل ذكي وبمثابة رجل أعمال صغير يعرف كيف يعمل ويأتي بلقمة العيش له ولإخوته الصغار.
وأشارت لوى أن مؤسسة أنا المصري اشتركت مع منظمة برازيلية منذ 3سنوات عبر برنامج تأهيلي وقالت:”نأتي بالطفل من الشارع ونؤهله شيئا فشيئا لتحسين سلوكه بمساعدة متطوعين برازيليين وننقله لمرحلة اللعب في النادي ويدخل المدرسة ولدينا الآن أطفال يلعبون في نوادي معروفة وإذا زاد عدد المدربين العاملين في برامج التأهيل سيصبح لدينا تأهيل لعدد أكبر من الأطفال ,ونعطي الأطفال تعليم فني صناعي بعد الإعدادية ليتعلم حرفة ويعمل ويساعد أسرته”.

وأكد د.محمد تاج الدين منسق مشروع حماية أطفال الشوارع بمنظمة بلان إلى أن المؤتمر يهدف إيجاد دور فاعل لمنظمات المجتمع المدني خاصة بعد تحررها من القيود التي كانت تفرض عليها من قبل الدولة.

وأضاف تاج الدين “أن أهم شيء في التعامل مع طفل الشارع هو مراعاة الأبعاد النفسية لتحقيق التأهيل المطلوب من خلال البرامج والأنشطة وساعدنا في ذلك بعض برامج مع أعضاء اللجان الحكومية الذين تواجدوا لمساعدة أطفال الشوارع ”

هذا وقد أوصى المشاركون في المؤتمر بأهمية دعم التضامن المجتمعي وتحقيق حقوق الأطفال في مجتمع أكثر قبولا واحتراما لطفل الشارع و رفع الوعي لتفعيل مشاركة المهمشين في المجتمع والبحث عن طرق ابتكارية جديدة في تأهيل طفل الشارع للاندماج في المجتمع وضرورة إقرار سياسات واضحة وبناءة وتشريعات لحماية طفل الشارع من قبل الحكومة وتنفيذ برامج تؤهل أفراد المجتمع والإخصائيين وضباط الداخلية للتعامل مع طفل الشارع.

وطالب الحضور وزارة الإسكان بتوفير مقرات لأطفال الشوارع يتواجدون فيها بدلا الشارع.

وقال أشرف عبد المنعم الخبير الاستشاري لقضايا أطفال الشوارع بمنظمة بلان :” أجرينا مسابقة بين 14 منظمة لديها برامج وممارسات فعلية في التعامل مع أطفال الشوارع
بناء على 15معيار

و قد حصلت على الجائزة الأولى مؤسسة حواء المستقبل بالمنيا ثم جمعية قرية الأمل عبر برنامج الوحدة المتنقلة للوصول للفئات المهمشة والكشف عنهم والتعامل معهم ثم مؤسسة بناتي عبر برنامج التعليم النشط المبكر

وفي ختام المؤتمر قدم أطفال هذه الجمعيات أوبريت “لازم نكون” الذي تناول معاناة
و مشكلات وطموحات أطفال الشوارع ونال إعجاب الحضور وقدم أحد الأطفال الصغار قصيدة صغيرة عن معاناته كطفل في الشارع .

1 comment
  1. غالب احمد فتيني عون-رئيس دائرة الاغاثة والعون الانساني لتنمية الفئات الاشد فقرا مايسمى بالمهمشين في اليمن 21/04/2011 03:15 -

    نحنوا المهمشين في اليمن نتمنى ان نحظى بدعوتكم لنا لحضور اي مؤتمر او دورة تدريبية لنشارك فيها ولكن نهمش من ابسط الخدمات والحقوق ارجوا ان لاتنسونا في المرة القادمة

أضف تعليقاً