أحمد التايب يكتب: نداء عاجل
ما يحدث الآن من فوضى عارمة ومن أعمال عنف وتخريب، ومن بلطجة ممنهجة ومن سلطة مهتزة لا تجيد التصرف،أو إيجاد الحلول، لأمر يدمى القلب ويدمع العين على مصر الغالية، وعلى ثورة عظيمة، قام بها شباب أبهر العالم بوعيه وإدراكه، وقدمت مصر الغالى والنفيس ومن فلاذات أكبادها من أجل ثورتها لعزتها وكرامتها.
فيا من تقومون على أمور البلاد، ويا من أتت بكم الثورة، ومن غيرها كنتم محظورين مسجونين مطاردين، أفيقوا واستيقظوا قبل فوات الأوان ، وقبل أن تلقوا مصير من قبلكم، أنتم الآن المسئولون عن كل هذه الأحداث، فلا تعلقوا أخطائكم على شماعة لغيركم، أنقذوا أنفسكم ومصر من الدخول فى نفق مظلم، لا يعرف مداه إلا الله فلا تدعوا الحوار وأنتم بداخلكم لا تريدون ، ولا تدعوا المؤامرة وأنتم المتآمرين، ولا تدعوا الوطنية وأنتم تفعلون ما يدمرها.
ويا ومن تعارضون أثبتم فشلكم فى بداية الثورة، بعدم توافقكم وتوحدكم وتشرذمكم، تعلموا من الماضى لتنجحوا فى المستقبل، تخلوا عن أهوائكم الخاصة وضعوا نصب أعينكم مصر ثم مصر، لا تنظروا إلى النظام والإخوان بأنهم أعداء ولكن هم شركاء وطن واحد فنحن فى قطار المعارضة كى نقومهم ونصوب من أخطائهم مراقبين من أجل مصر وثورة مصر فكونوا أهل رشد لا أهل حقد.
ويا ثوار مصر تحلوا بمبادئ ثورتكم وحاولوا أن لا تشوهوا صورة ثورتكم، وحافظوا على سلمية تظاهركم فمصر لكم أنتم الشباب الحاضر والمستقبل، فمن يدير اليوم غير باق غد ومن يعارض اليوم لا يعارض غد أم أنتم فأنتم اليوم والغد.
ويا من يطلقوا على أنفسهم الكتلة الصامتة تخلوا عن صمتكم، فبصمتكم تدمرون مصر وتحرقونها، كونوا إيجابيين مساهمين حتى لا تندموا غد ولا يغفر لكم التاريخ ولا الحسيب يوم الحساب، وتخلوا عن كنبتكم من أجل أولادكم وأحفادكم.
ويا أشقاء مصر لا تخونوا مصر فأنها الريادة والحضارة والتاريخ مصر فى حاجة لكم الآن فلا تكونوا من الذين يدمرونها، تذكروا جميلها فى يوم ما، ولا تخشوا من عدوى الثورة ولا يغرنكم الغرب بمعاداة مصر فمصر باقية وهم زائلون.
طالما مصر تبقی فی احضان امریکا و اسراییل تقی هذه صوره مستمره