رسالة من أنور السادات الى الرئيس مرسى

رسالة من أنور السادات الى الرئيس مرسى

كتب / وليد الدباوى
ارسل محمد انو السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية وعضو مجلس الشعب السابق رسالة الى رئيس الجمهورية يطالبه بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية وطرح نفسه مرة اخرى وإذا اختاره الشعب فسيكون تكريم وشرف وكبير تأتى هذه الدعوة في إطار أن جماعة الإخوان المسلمسن مثلهم مثل المعارضة لم يكونوا مستعدين ومؤهلين للحكم ولم ينجحوا فى إحتواء باقى القوى السياسية وشباب الثورة وإشراكهم معهم على الأقل خلال المرحلة الإنتقالية .
وحرصاً مناً على توصيل الرسالة للقراء والامانة الصحفية التى تقتضي نشر الرسالة الذي بعثها الينا الاستاذ محمد أنور السادات لرئيس الجمهورية ننشرها كما هى على النحو التالى :

السيد الدكتور/ محمد مرسى

” رئيس الجمهورية ”
تحية طيبة وبعد

كنت من أشد المرحبين بما أسفرت عنه الانتخابات الرئاسية الأخيرة من نجاحكم كرئيس للجمهوريةوكأول رئيس شرعى منتخب لمصر فى انتخابات قامت على أسس وقواعد ارتضيناها جميعا، وخرجت نتائجها لتعبر عن إرادة الشعب الذى خرج لأول مرة ليختار رئيسه فى إنتخابات رئاسية نزيهة أشاد بها العالم كله ، شعرنا بعدها جميعاً بأننا حقاً مقبلون على مرحلة جديدة سوف يتحقق من خلالها أحلام وتطلعات كل المصريين الذى تعطشوا لحياة أفضل، دون تشكيك فى النوايا أو تخوين أو مزايدات
تعاملت وغيرى كثيرين مع الواقع باحترام ومحبة للجميع وبعقلية متفتحة لا تريد لمصر إلا النهضة والرقى والخير وعودة الهدوء والاستقرار فى ظل هذا الظرف الدقيق الذى تمر به البلاد، واضح جدا أن جماعة الإخوان المسلمسن مثلهم مثل المعارضة لم يكونوا مستعدين ومؤهلين للحكم ولم ينجحوا فى إحتواء باقى القوى السياسية وشباب الثورة وإشراكهم معهم على الأقل خلال المرحلة الإنتقالية .
واسمحوا لى سيادة الرئيس أن أتحدث بقلب مفتوح دون تجاوز أو تجريح فليس هذا من خلقى ولا من طباعى وأسلوبى، وقد مضى عهد التشكيك والصوت العالى.
مصر الآن تنهار بمؤسساتها والغالبية من الشعب تشعر بأنها تريد الخلاص والتغيير ، وحالة البلاد تزداد سؤءا يوما بعد الآخر. ومستشاروك ومساعدوك إنفضوا الآن من حولك .
صدقنى سيادة الرئيس لن تنفع بعد اليوم حوارات وطنية أو قرارات ترضية سقف المطالب قد إرتفع والشعب ضاقت به كل السبل والعصيان يمتد من محافظة لآخرى ومهما ستقدموا من حلول أعتقد أنها تأخرت وليس بالصندوق وحده تكون الشرعية وتحيا الأمم ولكن أيضا بإحترام القانون والدستور والآراء المختلفة لقوى المعارضة وعليه فإننى ومع كامل إحترامى وتقديرى لشخصك ولشرعيتك أدعوك لأن تتخذ موقفا يسجله لكم التاريخ حفاظا على مستقبل الوطن وصالح مصر وحتى لوكان هناك تخاذل وعدم رغبة من بعض الوزارات والمصالح والأجهزة فى التعاون معكم فهى مسئوليتك وقدرك
أدعوك لإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة بعد الإنتهاء من الإنتخابات البرلمانية ، تدعو لها أنت وتطرح نفسك مرة أخرى وإذا كان هناك رغبة من الشعب فى عودتك فهو شرف وتكريم كبير ، وستجعل العالم والتاريخ والمصريين ينحنون إحتراما لك ولموقفك المشرف ، وكلى ثقة بأنكم لن تقوموا إلا بما يصب فى صالح مصر وأبنائها المصريين. لأنها سفينة وطن وآمال شعب.
محمد أنور السادات

2 comments

أضف تعليقاً