جزماتي

بقلم: إبراهيم تمام

الضحكة يا بيه اللي لا مؤاخذة دلوقتي بقت بتطلع من الهم والفقر والنكد ,.. الضحة يا بيه بتاعت زمان مكنوش بيقولولنا عليها في الإعلانات ولا كانت محتاجة نكت عشان تطلع , كان اللي في القلب علي اللسان وكله كان راضي وعايش وبيقول الحمد لله علي كل حال , إيه اللي حصل يا بيه مش دا اصل الحكاية الموضوع مش كدا .. المصريين جرالهم إيه .. شباب مصر جراله إيه ..

بيقولوا يا بيه ان الانترنت هو اللي بوظ عقولهم بس طول عمر شبابنا جامد ما يأثرش عليه أي حاجة .. , ويطلعوا علينا الجماعة بتوع السياسة ويقولولنا الثورة ودي فترة لازمن نمر بيها وكلام ما نفهموش , …طيب ودا إيه علاقته بالموضوع يا بيه مهي اصل الحكاية كبيرة قوي وبعيدة عن حكاية السياسة دي …. اصل السياسة دي يا بيه طول عمرها ما يجيش من وراها غير النكد والهم , بس ما طول عمرنا عايشين فيها … إيه اللي جري… وإيه اللي حصل …

عارف زمان لما كنا نمشي في الشوارع بالليل ونشوف عسكري الدرك بصفارته وشنبه اللي لا مؤاخذة يهز عشر شباب من شباب اليومين دول نحس ان البلد ليها هيبة وشمخة يا بيه .., لما كان الريس يطلع في الراديون يقول خطاب كان الكل بيسمعه والناس كانت فاهمة وواعية وعارفة مصلحة بلدها وواثقة في اللي بيحكموها , تصدق يا بيه ان لو كانت مصيبة تحصل في البلد كانت الضحكة مكانها ما بيتهزش أبدا كانت الناس كلها صبورة وبتحب بلدها وبيخافوا عليها وبيغيروا عليها كمان كأنهم متجوزينها … أي والله يا بيه كانوا المصريين متجوزين مصر , مكنش حد يقدر يا بيه يرمي زبالة في الشارع مش خوف ولمؤاخذة لأ بس عشان البلد كانت نضيفة وشوارعها نضيفة والمصريين كانوا بيحافظوا عليها .

عارف يا بيه اكتر حاجة مزعلاني ان البلد هيبتها ضاعت بقي بيحكموها ولمؤاخذة شوية عيال … بقي يا بيه فيه حاجة اسمها طالب في الثانوية يطلع يبهدل حاله في مظاهرات طيب وده أتظلم أمته يا بيه ولا لحق يدوق حتى طعم ومرار الظلم كيف يا بيه ؟؟… ولا هي خلاص وصلت للدرجادي.

فين زمن البشوات وفين حكم الرجالة .. وكداب قوي يا بيه اللي يقولك ان المصريين ما يحكمهمش غير الكرباج والله يا بيه ما يفهموا شي … المصريين طول عمرهم بيقولوا رأيهم وبيطلعوا في مظاهرات ومبيسكتوش علي الظلم حتى لو اتسجنوا ..ولا أتهددوا… مكنوش بيخافوا من الريس كان احترام , حتى عب ناصر الله يوديله ألف رحمة , كانت الناس كلها تحبه وتحترمه ….ايوة يا بيه اصل بلدنا طول عمرها غلابة وبسطا وفلاحين وعمال كانوا كلهم يحترموه ويحبوه يا بيه .. مش عشان لمؤاخذة هو شديد ولا حاجة.. لأ… عشان كان بيحبهم , وبيتكلم بلغوتهم وبيساندهم يا بيه كان نصير الفقرا وحبيب الشعب , هو لولاش بس كان شديد شوية ومبيحبش حد يعترض عليه زى ما بيقولوا يا بيه الجدعان بتوع السياسة بس هي الناس الغلابة دي عايزة إيه غير عيشة كريمة ولا مؤاخذة دفنة مستورة.

تعرف يا بيه ان لما كان حد يبقي عنده مشكلة كانت الناس كلها تقف جنبه لحد ما يحلها وتبقي كأنها مشكلة الكل , دلوقتي يا بيه لو لمؤاخذة أخوك اللي من لحمك وقع في مشكلة هتسيبه… ايوة هتسيبه… مهو تلاقيك أنت نفسك واقع في مية مشكل برضه …. المشاكل كترت قوي يا بيه في البلد وزادت عن حدها قوي معدش حد قادر يتحمل زى زمان ولا عدش حد عارف يضحك والمصريين طول عمرهم معروفين بقوتهم وقدرتهم بس مش عارف يا بيه الكلام دا ينفع دلوقتي , ولا زمنه انتهي اهو كلام …. مش عارفين …

يمكن كلامي يكون جارح شويتين بس أنا قولت افضفضلك باللي جوايا أنا من الغلابة اللي بيحبوا البلد دي يا بيه ويمكن كلامي ميعجبكش وتقول دا حتة جزماتي ايش فهمه دا , ويمكن أكون دوشتك بس أنا لما سمعتك بتتكلم عن حكاية ان المصريين طول عمرهم شعب بيحب الضحك والبسمة ما بتفارقهش قلت أوعيك وأقولك اصل الحكاية اللي أنا عشتها وأيام الضحك من القلب والبسمة اللي كانت مرفوعة فوق وش المصري مهما حصلهم , وهنعمل إيه وهنقول إيه غير ياااااارب يا بيه يصلح الحال ويصون بلدنا من النكد والهم ويريح البال

أضف تعليقاً