فرق شاسع بين الثورة والفوضي

ما حدث في بلادنا من ثورة باسلة نحب أن تؤتي بثمارها وننتظر كي يتحقق الحلم الذي ذهبت من أجله أرواح طاهرة ضحت من أجل أن نعيش نحن في عدالة ونظام وديمقراطية ولكن الخوف كل الخوف من شبح الفوضي الذي بدأ يطفو بشدة علي السطح من بعض المهمشين والمغيبين بداية من أحداث البلطجة المنتشرة في أماكن كثيرة بمصر وما حدث للدكتور محمد البرادعي يوم الاستفتاء نحن ضده وبشدة لأن هذه لم تكن الحرية التي نقصدها بحجب الراي الاخر ومعاملته بما يهينه من حق أي فرد ان يبدي رايه بدون تحفظ ومن حق الطرف الاخر أن يجري دائرة حوار للاقناع بالفكرة المقابلة أو ليصمت دون ايذاء او اعتداء مخجل من حقك أن تمارس حريتك مالم تنتهك حرية الاخرين ولم تصادر الرأي لنفسك ما يحدث الان من طبيعة حوار بالمعني البسيط أنك ان لم تكن معي في الراي فأنت ضدي وعدو لي وهذا انتهاك صارخ لمباديء الثورة التي قامت علي الحرية والعدالة والا ما الفرق بيننا وبين النظام السابق الذي كان يصادر حرية الرأي والافكار دعونا من هذه الافكار التي تدمر ثورتنا الباسلة وتؤثر علي نجاحها كما نواجه هذه الأيام ما يشبه الخوف من اخواننا الاقباط من سطوة الحكم الاسلامي وما قد يحدث اذا وصل الحكم الي الدولة الاسلامية وما قد يتعرضون له من اضطهاد وظلم في ظل هذا الحكم وهم يروون هذا من وجهتهم ونحن نعلم أن هذاكله ليس منطق الصواب لأننا نعيش علي أرض هذا الوطن منذ عقود بعيدة ولم يؤثر أي شيء علي علاقتنا بهم أو أمنهم وسلامتهم لان الدين الاسلام بني علي السماحة والمساواة واحترام جميع الاديان الاخري ونحن نرجو من حكماء الرأي والعلماء أن دورهم المؤثر اصبح قائما حاليا سواء كانوا مسلمون او اقباط يجب نشر الوعي بين الفئتين وشرح الأفكار بالطرق السليمة لأننا في وطن واحد يحمي كل الاديان كذلك ما يحدث من المظاهرات المنتشرة واخرها اليوم امام وزارة الداخلية وانتهت بحرق مبني الاتصالات داخل الوزارة هل هذه هي الحرية التي نرغبها ؟ وهل هذه ثمار الثورة التي تمنيناها كلنا ام ان هذه فوضي عارمة في كل شيء لن تزول الا بمحاسبة كل فوضوي حساب رادع حتي يكون عظة لمن يريدون الاصرار علي الفوضي هذه يا اخواننا بلدنا كلنا لا فرق فيها بين اي طائفة يجب أن نرعاها ونعمل علي هدوئها واستقرارها نحن يا اخواني في مرحلة بداية بناء ويجب ان نتحلي بالصبر حتي نجني النتائج ونري نجاح ثورتنا الباسلة باعيننا ويجب أن نعرف جيدا الفرق بين الحرية والقمع وبين النظام والفوضي وبين الاستماع للرأي والراي الاخر لا الاستماع لصوت عقلي فقط من أجل مصر ومن أجل شهدائنا الأبرار

أضف تعليقاً