رغم فوز الاهلي بكأس السوبر الافريقي في مباراته مع الصفاقسي التونسي بثلاثة اهداف مقابل هدفين الا ان احداث المباراة المؤسفة والاشتباكات التي وقعت بين التراس اهلاوي ورجال الامن المكلفين بتأمين مباراة الاهلي والصفاقسي اضاعت فرحة هذا الانتصار.
وبدأت احداث العنف في مباراة الاهلي والصفاقسي بعد انتهاء اللقاء عندما حاول الجمهور في مدرجات الدرجة الثالثة فتح البوابات واقتحام الملعب فمنعتهم قوات الامن ، مما اثار غضب الالتراس وبدأوا بالقاء شماريخ وعبوات فارغة على قوات الامن وتحطيم المدرجات والقاء الكراسي باتجاه الشرطة وهذا دفع الامن الى التعامل معهم بالغاز المسيل للدموع ، وانتقلت الاشتباكات بعد هذا من استاد القاهرة الى شارع صلاح سالم.
وكانت حصيلة الاشتباكات في احداث مباراة الاهلي الاخيرة هي اصابة 28 من رجال الامن والقبض على عدد من مثيري الشغب التابعين لالتراس اهلاوي الذين تمت مطاردتهم خارج استاد القاهرة الدولي الذي اقيمت عليه المباراة.
واثارت احداث مباراة الاهلي والصفاقسي التونسي تعجب واستهجان الفريق التونسي ومشجعيه وتسائلوا كيف كان سيتم التعامل معهم في حالة خسارة الاهلي .
ومن المواقف التي استاء منها كثيرين هو ظهور بعض لاعبي الاهلي بعد المباراة وهم يوجهون سبابا مع الجمهور للنادي الزمالك ، وايضا قيام الالتراس بسحل مجند امن مركزي خلال الاشتباكات.
ويرى البعض ان احداث مباراة الاهلي لم تكن عفوية وكان هناك استعداد مسبق للاشتباك مع الشرطة ، وخاصة ان يلاحظ منذ فترة ان تحركات التراس اهلاوي تكون في خدمة الاخوان فقط ولذا أطلق عليهم خلايا نائمة ، ووصل الامر الى الربط بين ما قام به الالتراس وحادث طابا الارهابي الاخير ، وقيل أن الهدف هو توجيه رسالة الى دول العالم أن مصر تعاني من انفلات امني واحداث عنف بشكل دائم خاصة ان المباراة دولية وسوف تهتم وسائل الاعلام العالمية بنقل تفاصيلها.
وتتجه وزارة الداخلية بعد احداث مباراة الاهلي الى اتخاذ الاجراءات اللازمة منع الجماهير من حضور المباريات القادمة.
اما ألتراس اهلاوي فقالوا ان السبب وراء احداث مباراة الاهلي هو اعتراض الشرطة على لوحة ( بانر ) الدخلة وقيام أحد الضباط بانتزاعه وتمزيقه، وعندما هاجت الجماهير ضده وهتفوا ضد الشرطة ، وقام بعضهم بالنزول الى ارض الملعب واحاطت قوات الامن بالمدرج لتخليص زميلهم ومنعهم وبدأت الاشتباكات والقت قوات الامن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم واخلاء المدرج.
يوتيوب فيديو اشتباكات التراس اهلاوي والشرطة