إسلاميون ضد خرافات الداعية محمد حسين يعقوب

فجأة.. خرج علينا الشيخ السلفي محمد حسين يعقوب بآراء صادمة في أحد دروسه الدينية، عندما ظل يهلل ويكبر بنتيجة الاستفتاء التي قالت «نعم» للتعديلات الدستورية، ولم يتوقف يعقوب عند هذا الحد بل نادي بإصدار فتاوي تعيدنا الى عصور الظلام بتكفير كل من قال «لا» للتعديلات الدستورية مستخدماً فتوي أجازت له طرد كل من أبدي اعتراضه على التعديلات وهو ما أثار حالة من الغضب في أوساط جماعة الاخوان والوسط والجماعة الإسلامية خاصة أن يعقوب أصدر فتوي تكفير علنية مما قد يشعل معارك طائفية، الأمر الذي دعا أتباع تلك التيارات الى مطالبة يعقوب بالتراجع عن فتواه متهمينه بالسعي لاشعال الفتنة الطائفية.

في البداية قال الدكتور ناجح إبراهيم القيادي في الجماعة الإسلامية إن ما قاله الشيخ محمد حسين يعقوب غير مناسب تماماً للظرف السياسي الحالى لأنه قد يشعل الأمور الملتهبة أصلاً والمتوترة منذ عدة أيام، وإن كنت أري أن الساحة المصرية شهدت نوعاً غريباً من التجييش كانت تقوم به الكنيسة المصرية، حيث أصدر البابا أوامره لكل القساوسة ورجال الدين المسيحي بإجبار المسيحيين على التصويت بـ«لا» بل إنها هددت من يقول نعم بأنه سيفسح بذلك المجال للإخوان المسلمين، فتحولت مصر الى مسلمين وشيوخ يقولون «نعم» وقساوسة ومسيحيين يقولون «لا» مع أن الظرف ظرف سياسي والموقف هنا موقف سياسي وليس دينياً إلا أن رجال الدين من الطرفين لعبوا دوراً خبيثاً.

وأضاف: الكلام غير مناسب وهي «فلتة» من فلتات يعقوب وكلامه خاطئ ولم يكن عليه أن يقوله لأن هناك من الصالحين من المسلمين من قال «نعم» ومنهم من قال «لا» لذلك لابد ألا نصنف المسلمين صنفين ونترك الصناديق تقول رأيها، وربما يكون السبب في الخطأ الذي ارتكبه يعقوب هو أنه لأول مرة يخوض العمل السياسي، لذلك فإنني أطالبه بعدم الخلط بين ما هو دعوي وبين ما هو سياسي، فالدعوي ثابت والسياسي متغير، مشيراً الى أن ما يقوله عن طرد من قال «لا» أو طرد المسيحيين يمكن أن يؤجج نار الفتنة من جديد خاصة أنه أحد الشيوخ الأجلاء الذي يحبه الكثيرون ويتبعون كلامه الذي ينطوي على خطورة شديدة على أمن مصر واستقرارها، لذلك أطالبه بمراجعة نفسه وعدم خلط الدين بالعمل السياسي.

أما عبدالحميد بركات من حزب العمل فقال: ليس من الإسلام ولا من اللياقة ولا من حسن الفطن أن يقول محمد حسين يعقوب هذا الكلام الذي سيؤدي لاشتعال الفتنة الطائفية وأقول: له إن الإسلام قال «ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن»، كما أن الرسالات السماوية كلها قامت على الاقناع، فلماذا يحاول يعقوب اجبار الناس على اتباعه بتكفير من لا يأتي على هواه ولا يتوافق مع آرائه السياسية، فالإسلام ترك لنا حرية العقيدة ونحن هنا لسنا أمام عقيدة بل أمام رأي، وإذا كانت هناك حرية عقيدة فما بالنا بالقضايا الأخري التي يريد يعقوب تكفيرنا بسببها.

وأضاف: أقول لـ«يعقوب» من كفر مسلماً فقد باء بأحدهما كما قال الرسول الكريم فكيف تكفر أنت المسلمين لمجرد مخالفتهم في الرأي، لذلك فقد آسفت كثيراً لهذه الكلمات غير المسئولة، لأنها تنطوي على خطورة كبيرة متمثلة في أن يعقوب له مريدوه ومن يتبعونه فكيف يقول ذلك؟ ومن أعطاه الحكم لكي يطرد هذا ويبقي على هذا؟ وأطالبه بمراجعة كلامه غير المسئول خوفاً على بلادنا من الفتن ولأنني أخشي أن يتمسك بهذا الرأي الجهلاء ويقومون بأفعال قد نندم عليها لأنها ستتسبب في اشعال الفتن الطائفية وكما قال الرسول الكريم: «الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها».

أما أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط فقال: لا أوافق على ما يقوله محمد حسين يعقوب فكلامه مرفوض شكلاً وموضوعاً لأنه ليس كل من قال «نعم» فهو مسلم وليس كل من قال «لا» فهو مسيحي فالمسألة نسبية واستشعر خطورة كبيرة في استخدام الفتاوي الدينية في المسائل السياسية فهي المحرك دائماً لكل العمليات الإرهابية التي وقعت وستقع لا قدر الله في حالة الاستجابة لهذه الدعوات غير المسئولة التي يطلقها بعض هؤلاء الشيوخ.

وأضاف: أرفض ما يروجه البعض من أن ما قاله يعقوب هو رد لما فعله المسيحيون لأن الموقفين خطأ كبير من الممكن أن يؤديا الى كارثة طائفية جديدة طالما أنهما يسعيان لاستخدام الدين في السياسة وأكد ماضي أنه يستشعر خطورة في كلام يعقوب خاصة أن هناك العديد من الجهلاء الذين يستمعون الى كلامه دون وعي.

أما الدكتور رشاد البيومي النائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين فقد قال: ما قاله يعقوب جاء في غير محله ولا يجب أن يأتي في مثل هذا التوقيت بالذات، خاصة أننا في مرحلة «لم» الشمل ومحاولة بناء ما هدمه مبارك وأعوانه على مدار سنوات عديدة، لذلك لا يجب عليه أن يدخلنا في دائرة التخوين وليس من حقه أن يخون من قال «لا» فالمسألة نسبية الكل يخشي على بلده مصر، لكن كلا بطريقته الخاصة والخطورة فيما قاله يعقوب تكمن في الشخص المتلقي الذي يمكن أن يسمع كلام يعقوب ويثور على من قال «لا» وبالتالى تشتعل نار الفتنة الطائفية من جديد وبالتالى أيضاً سندخل في معارك جانبية ستشعل مصر بعد أن هدأت الأمور عقب الثورة الشبابية الناجحة، لذلك أؤكد للشيخ يعقوب ولكل من سمعه أنه من الغباء أن يتم استدراجنا لمعارك تافهة الآن لأن مصر لا تحتمل أي أزمات طائفية في الوقت الحالى ولا يمكن أن ندخل النفق المظلم مرة أخري.

وحول رأي البعض من قيام يعقوب بذلك رداً على تجييش الأقباط قال البيومي: لا أتفق مع من يقول ذلك لأنه لا يجب أن ينجرف وراء هذه الدعوات الغبية ولا يجب أن نتهم من قال «لا» بالكفر لأن هناك قطاعاً من المسلمين قال «نعم» وبالتالى تكفيره سيعود على من قام بتكفيره لذلك فإنني أطالب يعقوب بالتراجع عن دعوته وتكفيره للآخر حتى تمر بلادنا بسلام.

أما عن تكبيرات يعقوب فقد قال: هو حر يحتفل كيفما شاء بانتصاره إذا كان هناك شعور لديه بالانتصار، وأعتقد أنه شعور زائف لأن المسألة لا تخرج عن استفتاء وصناديق وليست معركة عسكرية حتى نحتفل فيها.

وأشار البيومي الى أن هناك أشخاصاً يتلاعب بهم الخارج لضرب الاستقرار في مصر بعد أن نجحت الثورة، كما أن هناك أشخاصاً يتم التلاعب بهم من الداخل من أنصار النظام القديم لذلك لا يجب أن ننجرف الى هؤلاء ولا الى هؤلاء.

6 comments
  1. ahmed elgendy 05/04/2011 15:08 -

    انا اسف بس
    الراجل دة ياما تاب على ايدية ناس وكلنا عارفين شهرتة وحب الناس لية لية لما يحيى الجمل اتكلم على ربنا بطريقة وحشة محدش لامة ولاا حتى اتكلم علية بكلمة واحدة ولاا عشان مفيش حد بيدافع عن الدين

  2. ahmed elgendy 05/04/2011 15:04 -

    dddيا جماعة اتقو اللة واعرفو ان لحم العاماء مر انتو مين علشان تتكلمو على الشيخ يعقوب والى يتكلم علية بالسوء عيل تافة مش راجل وبعتبر داجهلوالى بتكلم علية بالسوء جاهل مشبيفهم

  3. صياد الطيور 04/04/2011 00:29 -

    الشيخ محمد حسين يعقوب كان بيتكلم عن طريق المزحه ولا خلاص ماصدقتو تمسكو كلمه على راجل عالم وبعدين هو كان يقصد الجماعه اللى نهبى البلد مش عامة الشعب ياريت نفهم قبل مانتكلم ولااحنا ماينفعش معانا غير اللى يخرصنا

  4. لاتلاتلا 02/04/2011 11:58 -

    وانتا ليه امعه كده ياماجد وحاطط العقدة في المنشار خليها تولع ما هو عاجبك السلفيين واللي بيعملوه خليها تولع علشان العقول الفارغة امثالك وبكرة الدعم هايجي للمسيحين من الخارج وها تشوف ياغبي ولعها بس متعملش زي ماربنا قالك ياذكي بانكم امة وسطا علشان يجي سلفيين السعودية واللي اتعدوا منهم في مصر بتخريب البلد اكثر واكثر يالله ما هي بقت مزبلة لامة المسلمين والمسيحين .

  5. maged mohamed 02/04/2011 01:09 -

    غريبة
    بيقولوا غير مناسب للظروف الحالية طب مبيقلوش للمسيحين كدة بردة لية
    ولا دة حلال ليهم لما الكنيسة تقول لهم قولو لا وحرام على المسلمين لما شيوخهم يقولو لهم قولو نعم

  6. Abou hamza Elmasry 01/04/2011 02:04 -

    اتقي الله يا اخي فيما قلت .. واعلم ان لحوم العلماء مسمومة ، وهذا الذي تتحدث عنه شابت لحيته في طريق الدعوة ، فاستغفر الله علي هذا ، وانا اعلم انك تريد الخير .. لكن ان كنت فعلا لا تريد الفتنة فلا ينبغي ان تشعلها انت بهذا الكلام ، وان كنت تري انك علي حق فينبغي أن تدرك ان الحق مع اخماد الفتنة . فانت بذلك تشعل الفتنة لا بين المسلمين والنصاري ولكن بين المسلمين انفسهم .. فاعلم اخي ان العالم ان اخطئ او اصاب فله الاجر اما ” العامي ” الي هو زي حضرتي . فالمفروض يحاسب علي كلامه .. تقبل تحياتي ولك جزيل الشكر .. مهما كان انتماؤك .

أضف تعليقاً