عبدالمعطي بيومي : السلفيين لا يفهمون النصوص

أعلن المفكر الإسلامي الدكتور عبدالمعطي بيومي عميد كلية أصول الدين أنه لا يوجد حتي الآن ما يمكن أن نسميه نظرية سياسية أو اقتصادية إسلامية تستطيع أن تتجاوب مع معطيات العصر. علي اعتبار أن القرآن الكريم نزل لكل زمان ومكان. وأن كل من كتبوا في النظريات الإسلامية لم يبحثوا في التراث الإسلامي علي النحو المطلوب من إعمال الفكر والخروج بالجديد.
جاء ذلك خلال ندوة “مستقبل الكتاب” التي نظمتها الهيئة العامة للكتاب. بمناسبة اليوم العالمي للكتاب.
وقال بيومي إنه في هذا الإطار ليس لدينا تفسير متكامل للقرآن الكريم يخاطب هذا العصر. ومضت أكثر من مائة عام علي تفسير الإمام محمد عبده.
وأكد بيومي أن الكثير من الأخطاء تقع بسبب عدم القراءة الصحيحة للنص أو بسبب التعامل بدون إعمال الفكر كما يحدث هذه الأيام من قبل بعض السلفيين الذين يروجون حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم بعدم البدء بالسلام علي أهل الكتاب. مشيراً إلي أنهم وقفوا أمام الحديث. ولم يقفوا أمام ظروف قوله. ولم يقفوا أمام باب كامل يضم عشرة أحاديث تحت عنوان “الرفق بأهل الكتاب” كلها تدعو للرفق بهم والبر معهم.
وقال د. بيومي إن هذا الحديث صحيح ولكن الرسول قاله بعد أن كان اليهود يلجأون إلي السلام علي المسلمين بقولهم “السام عليكم” وعندما ذهب أحدهم إلي الرسول وقال له “السام عليكم”. تنبهت السيدة عائشة وردت بقولها: وعليكم الموت واللعنة. ولكن الرسول الكريم نهاها ووجه أصحابه تفادياً لذلك بألا يبدأوا بالسلام علي أهل الكتاب. حتي يعلموا حقيقة سلامهم. ثم يردوا عليهم بمثله.
وقال الدكتور أحمد زكريا الشلق إن الكتاب وعاء المعرفة. سواء كان ورقياً أو تحول إلي إلكتروني.
وقال د. يحيي الرخاوي الكتابة مسئولية. وهناك مسئولية في القراءة. مشيراً إلي أن أول ما نزل من القرآن الكريم هو الأمر الإلهي “إقرأ”. فالكتابة أداة تحريك. وليست إبلاغا فقط.

أضف تعليقاً