ثروة مبارك في حكاوي القهاوي

الحديث عن ثروات الرئيس السابق حسني مبارك وأفراد أسرته ورموز قيادات حكمه وحكومته لايتوقف.
داخل البيوت بين بعض الآباء والأبناء. وبين جدران المكاتب في الكثير من المصالح والشركات.. بين الزميلات والزملاء.. وسط الحقول وعلي ضفاف الترع والمصارف في ربوع مصر ــ قبلي وبحري ــ داخل المطاعم وعلي المقاهي تدور الحكايات حول الثروات وتكثر الثرثرة حول الأموال المنهوبة التي كشفت عنها تقارير الأجهزة الرقابية ولجان الفحص والتحقيق بجهاز الكسب غير المشروع من فيلات وقصور وملايين الدولارات من المدخرات.
* * *
منذ الإعلان عن ثروات الحكم السابق ورموزه والمصريون علي مختلف مشاربهم وعقائدهم ومن مختلف الفئات.. صفوة وبسطاء.. كادحون وفقراء يضربون أخماساً في أسداس علي الوهم الذي عاشوه طوال حكم مبارك الذي أوهمهم بشغف العيش.
سنوات طوال عشناها “نشد الحزام” تحت مزاعم ندرة موارد الدولة. وضعف الدخل القومي وأزمة الاقتصاد وزيادة السكان وعجز الموازنة وغيرها من الشعارات.
عدة سنوات حكمنا فيها النظام السابق بالغش والخداع.. “يعشمنا” بالرخاء الذي انتظرناه طويلا لكنه لم يأت حتي إنكشف المستور علي أيدي شباب الثورة وشيوخها واكتشفنا العصابة التي تحكمت في أمور البلاد.. عصابة زعيمها الرئيس وأعضاؤها رموز حكمه وحكومته نهبت أموال الشعب الذي عاش مغلوبا علي أمره حتي انتفخت كروش اللصوص وتدلي بعضها. وتضخمت ثرواتهم حتي طفحت!
* * *
منذ الإعلان عن حجم ثروات مبارك وأفراد أسرته وبعض رموز حكمه والناس في ذهول.
من يتصور كل هذا الحجم من الفساد والإفساد؟!
من يصدق أن الرئيس الذي ظل حتي آخر أيامه قبل حبسه يصر علي “الضحك علي ذقون” أبناء شعبه ويعلن في بيانه الأخير لقناة العربية الفضائية أنه لايملك شيئاً سوي “الستر” الذي أصبح الأن لايملكه؟!
قصور وفيلات وملايين الدولارات ينعم بها الرئيس ونجلاه جمال وعلاء والكثير من المصريين يسكنون المقابر وداخل بدرومات البيوت وفي العشش!
* * *
6 فيلات و8 شقق فاخرة بأرقي الأحياء و3 شاليهات علي أجمل الشواطيء وقطع أراض وشركات وسيارات يمتلكها رئيس مجلس الشعب السابق فتحي سرور وأفراد أسرته.
11 فيلا و26 شقة و7 شاليهات وأراض وشركات وسيارات وما خفي كان أعظم يمتلكها صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني المنحل.
* * *
كل رموز الحكم السابق يمتلكون الدولارات والعقارات والأراضي والشعب يلهث وراء لقمة العيش.. يالها من ملهاة!
ملايين المصريين من الشباب كانوا يحلمون بشقة تؤويهم.. وملايين يعيشون في العراء.. وملايين غيرهم يموتون جوعاً وفقراً وقهراً وغيرهم ينتحرون من البطالة والنظام السابق ورموز حكمه “يكوشون” علي كل شيء.. حتي الحرية حرمونا منها منهم لله.