معركة بالأحذية خلال زيارة عمرو موسي للأقصر

اكد عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة ان الحزب الوطني انتهي بشكل نهائي وان عصر الديكتاتورية انتهي بلا رجعة وبدأ عصر جديد من الديموقراطية بانتصار ثورة 25 يناير المجيدة وعلينا من الان ان نختار نوابنا ومحافظينا ورءوساءنا بالانتخاب لفترات محددة باعتبارها النتيجة الايجابية الاساسية للثورة التي يجب ان نحميها ونلتف جميعا حولها مهما كانت الظروف لأنها معرضة لمحاولات تآمر وتخريب متعمدة ولأنها ايضا ثورة شعب مصر كله والتي فتحت الباب امام بناء الجمهورية الثانية.
قال عمرو موسى في مؤتمر صحفي باحد فنادق الاقصر في اطار حملته الانتخابية بالصعيد أن امام المصريين جدول اعمال مزدحماً لانهم يريدون اعادة البناء في كل ركن من اركان البلاد خاصة في الصعيد الذي تم تجاهله لسنوات طويلة واكد موسي ان برنامجه الانتخابي يتضمن تحقيق التنمية الشاملة بمشروعات تنموية كبري تسير جنبا الي جنب مع المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتخفيف حدة البطالة التي وصلت الي اكثر من 20% اضافة الي الاهتمام بالسياحة والزراعة والتعامل برؤية مختلفة مع قطاعي التعليم والرعاية الصحية وتنفيذ مشروع ممر التنمية ذي الفوائد الكبيرة لمستقبل مصر.
واشار موسي الي ان السبب الرئيسي في تراجع مصر في الآونة الاخيرة هو سوء ادارة الامور داخل البلاد والاعتماد علي اهل الثقة وليس اهل الخبرة.
واضاف موسي ان المصريين بصدد بناء دولة ديمقراطية يتم فيها احترام القضاء واحكامه والقضاء علي الفساد والاستثمار الحسن للموارد ويرتبط فيها مصير كل مسئول برضا الناخبين دون اختيارهم من فوق كما كان يحدث في الماضي وانه يتبني سياسة الاقتصاد الحر القائم علي العدالة الاجتماعية علي ان تكون الكيانات الاقتصادية الضخمة والمرتبطة بالثروات الاساسية للبلاد في يد الشعب كما يجب الا ننسي اننا في النهاية بلد زراعي ولا عيب في ذلك علي ان نهتم بالمجالات الاخري كالسياحة والصناعة والاسكان واكد موسي ان حالة الانفلات والفوضي التي تمر بها البلاد مؤقتة والاساس هو التوافق بين المصريين علي العودة ببلادهم الي المكانة التي تستحقها.
أكد عمرو موسى اننا لن نسمح بإهانة مصر مرة اخري من جانب اي احد او دولة مهما كانت وان مصر دولة عربية رئيسية كما هي دولة افريقية اساسية ويجب مراعاة هذه الابعاد العميقة في توجيه سياستنا الداخلية والخارجية والتي ترفض حصار الشعب الفلسطيني والمستوطنات مع اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وكانت معركة حامية الوطيس قد اندلعت داخل قاعة المؤتمر عندما اصرت مجموعة تطلق علي نفسها ائتلاف دعم الثورة علي التحدث مباشرة وعبر مكبرات الصوت وعدم الالتزام بنظام الاسئلة المكتوبة وهو ما رفضه القائمون علي التنظيم مما دفعهم الي التشويش واطلاق الهتافات المعادية للامين العام مرددين “باطل.. باطل ولا للوجوه القديمة” واتهموه بالتنسيق مع ذيول الحزب الوطني المنحل لتنظيم المؤتمر وفشلت كلا محاولات تهدئتهم حتي تطورت الامور بسرعة لتقع اشتباكات مؤسفة استخدمت فيها الأيدي والاقدام والكراسي حتي نجح بعض العقلاء في السيطرة علي الامور واسفرت الاشتباكات عن اصابة 4 افراد بجروح وكدمات تم نقلهم الي المستشفي الدولي لتلقي العلاج حيث اتهموا في محاضر رسمية كل من الشيخ محمد الطيب رئيس المجلس المحلي للأقصر والدكتور بهاء العماري عضو مجلس الشعب المنحل واخرين من الحزب الوطني بالوقوف وراء الاعتداء عليهم بالسب والقذف والضرب بالأحذية بالكراسي.
وكان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد بدأ جولة سيرا علي الاقدام احاطه خلالها العشرات من مواطني الاقصر الذين قابلوه بترحاب شديد وشاهد خلالها جزءا من طريق الكباش ودخل الي السوق السياحي ومنه الي ميدان ابي الحجاج وحرص علي اداء صلاة المغرب ليشهد بعده عقد قران احد الشباب داخل المسجد.

2 comments
  1. موسى كويس بس مش رئيس مصر, موقعة أبرزةولمع نفسة بطريقتة ولكن بالبلد عمالقة أد المهمة بكفائة أكبر

أضف تعليقاً