انتخابات الرئاسة المصرية 2011

الفترة القادمة فترة حرجة وشديدة الحساسية لما تمثله من أهمية لشعب أراد الخلاص من الفساد ويريد أن يعيش حياة آدمية كريمة ويختفي هذا الثالوث المقيت من حياته “الفقر- المرض- الجهل”.
هذه الفترة لها أهمية خاصة لأن الثورة لن يكتمل نجاحها إلا باكتمالها واختيار الرئيس الأنسب والأصلح عندئذيي تكون قد أتت ثمارها ونجحت فعلاً.. وتثور في هذه الفترة الآنية تساؤلات عدة أبرزها: هل المرشح للرئاسة سيقدم برنامجاً انتخابياً يرضي عنه الشعب؟ وعلي أي أساس سيختار الشعب هذا المرشح أو ذاك؟ وهل هذا البرنامج الذي يتقدم به المرشح سيتم تحقيقه فعلياً علي أرض الواقع؟ وكيف نصدق هذا البرنامج ونقيمه؟
هذه أسئلة كثيرة نسألها لأنفسنا جميعاً ليل نهار.. لأنها تمثل نقطة الانطلاق لهذا الشعب في ظل جو مغلف بالحرية وتحوطه الديمقراطية بالمعني الحقيقي لها وليس كما يدعي الآخرون سالفاً ولكي يكتمل نجاح الثورة في اختيار رئيس يكون جديراً بهذا الشعب وقادراً علي تحقيق مطالبه وتلبية احتياجاته ومتطلباته في ظل هذا التدهور الرهيب لاقتصاد بلدنا.
ويبرز هنا سؤال مهم هو: ما الآلية أو المعايير التي أستند إليها وأصدق هذه البرامج الانتخابية التي يقدمها كل مرشح علي حدة؟
من أجل ذلك كله ولكثير غيره.. أقولها وبصراحة كرسي الحرية وليس كرسي الرئاسة.. لأنه ولأول مرة في التاريخ يكون الاختيار من الشعب وبالشعب.. وذلك سيتحقق بحرية الشعب وارادته دون ضغط من أية جهة.
المنافسة في انتخابات الرئاسة المصرية 2011 إذن ستكون علي أشدها بين أكثر من مرشح.. منهم من يسعي لكرسي “الحرية” الرئاسة لأغراض شخصية وآخر يسعي للرئاسة لتطبيق أجندة خارجية.. وثالث يريد بحق وحقيق هذا الكرسي لينقذ هذا الشعب مما لحق به من فساد ويخلصه من هذا الثالوث الخطير “الفقر- المرض- الجهل” الذي قضي علي الأخضر واليابس- فنجد أطفالاً في سن الزهور مرضي في المستشفيات وشباباً في مقتبل العمر طريحي الفراش بسبب الأكل الملوث- ويضع خطة يسعي جاهداً لتنفيذها ويعطي توجيهاته للحكومة لتنفيذ ذلك بجدية وحسم.. ويستثمر الموارد الطبيعية لهذا البلد الاستثمار الأمثل.. ويعمل علي تخفيض النفقات في أمور لاطائل من ورائها إلا المصلحة الفردية فقط.. ويرفع الأجور ويكون حدها الأدني 1200 جنيه.
فهل يا ترُي سيتحقق ذلك فعلياً علي أرض الواقع؟
سندع الأيام القادمة تجيب عن هذا التساؤل.

1 comment

أضف تعليقاً