أول قضية حسبة دينية بعد ثورة 25 يناير المجيدة

أول قضية حسبة دينية بعد ثورة 25 يناير المجيدة – الشبكة العربية تدين البلاغ المقدم من بعض المحتسبين ضد مجموعة “أين الله” القصصية
كتبت:شيماء سمير أبوعميرة
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم , قيام مجموعة من محاميي الحسبة بالتقدم في يوم 12 إبريل الجاري بالبلاغ رقم “660” للمحامي العام بمدينة بني سويف ضد المجموعة القصصية “أين الله” للكاتب كرم صابر والصادرة في نوفمبر 2010 , بزعم إن المجموعة تحتوي علي عبارات تمس المعتقدات الدينية.

كما تعرب الشبكة عن قلقها البالغ من عودة قضايا الحسبة الدينية والسياسية بعد ثورة 25 يناير التي كان من أهم أهدافها تحقيق الحرية للشعب, وهو ما لا يتصور معه أن يتم فرض أي قيود علي الفن والإبداع, وألا يسمح لأحد بأن يلعب دور الوصي علي المواطنين وأن يقوم نيابة عنهم بتقديم الفن للقضاء لا سيما وإن قضايا الحسبة الدينية والسياسية كانت سيف مسلط علي رقبة الإبداع وحرية التعبير في عهد النظام السابق والذي سقط بإرادة الشعب المصري في ثورة يناير المجيدة.

وقال الكاتب كرم صابر للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إنه قد وصلته أنباء تفيد بإن مجموعته القصصية قد تم إحالتها للعرض علي لجنة كبار العلماء بالأزهر الشريف لتقييم النص وتحديد ما إذا كان يحتوي علي عبارات من شأنها المس بالمعتقدات أم لا.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “إن إحالة المجموعة القصصية للعرض علي رجال دين هو أمر مرفوض تماما ويعد اعتداء علي حرية الإبداع وحرية التعبير لأنه لا يجب ان تخضع الأعمال الفنية لأي رقابة قد تؤثر بشكل سلبي علي الإبداع في مصر كما إنه لا يجب أن يتم تقييم الأعمال الفنية والإبداعية بأي معايير سوى المعايير النقدية والإبداعية , والفيصل الوحيد في هذا الشأن للجمهور الذي عليه مقاطعة شراء ما يراه غير مناسب من أعمال أدبية ,دون أن تكون هناك وصاية مسبقة علي حقه في رؤيتها والحكم عليها”

وفي الوقت الذي تذكر فيه الشبكة العربية بتراخي النظام السابق في التصدي لقضايا الحسبة مما أدي الي تزايدها بشكل كبير فهي تطالب السلطات المصرية الحالية ان تعبر عن إرادة الثورة وأن تجري بعض التعديلات التشريعية اللازمة لمواجهة مثل هذا النوع من القضايا لما تشكله من خطر علي حرية التعبير والإبداع في مصر.

1 comment
  1. محرر صحفى احمد عبد التواب هاشم 08/06/2011 23:20 -

    بعد انفراد جريدة الوسيط الإخباري بتحقيقها في موضوع رواية اين الله تنفرد برد الكنيسة والأزهر الشريف
    الموضوع الذي تناولته العديد من الجرائد والصحف بصورة اقتباس واقتطاف دون الرجوع إلي المصدر- وتقديم بلاغاً من كلا من محرر الجريدة أحمد عبد التواب هاشم والمستشار القانوني للجريدة محمد سيد طنطاوي للمستشار حمدي فاروق المحامي العام لنيابات بني سويف ضد كلا من:
    المدعو ” كرم صابر ” مؤلف الرواية و المشرف العام لدار نفرو للنشر و التوزيع ” احمد محمد الحسيني “. و بعد التأشير علي البلاغ لاستكمال التحقيق ( أمام نيابة ببا الجزئية برقم صادر 660 في أبريل 2011 ) .
    أدلي محرر الجريدة أحمد عبد التواب هاشم بأقواله أمام وكيل نيابة ببا المستشار أحمد شبريه في تاريخه 23/4/2011 بحضور المستشار القانوني للجريدة، والشاهد علي الأقوال محمود إبراهيم طه , وجاءت أقوال المحرر على النحو الآتي:
    الحصول علي رواية ” أين الله ” من محمود إبراهيم طه المقيم طحاالبيشة مركز ببا , وقيامه بالتحري عن الرواية بعزبة رشوان التابعة لقرية طحاالبيشة , وسؤال الطفلة ” فاطمة عماد سيد ” عن الرواية التي حصلت عليها من جدها وقامت بتسليمها للشاهد محمود إبراهيم طه , وسؤاله أهالي العزبة عن الرواية و مؤلفها , وتأكيد الأهالي حضور المؤلف كرم صابر و قيامه بتوزيع نسخ الرواية باليد علي بعض فلاحين العزبة , وحصول المحرر علي رقم الموبيل الخاص بالمؤلف و القيام بتسجيل مكالمة تليفونية تؤكد قيام المؤلف بإرسال مجموعه من النسخ بطرد بريدي مغلق والحضور لندوة ثقافية , وبالفعل تم استلام الطرد الخاص بالرواية في تاريخه 16/4 /2011 م وتسليمه لنيابة ببا الجزئية وقد جاء كلام محمود إبراهيم الشاهد مؤكدا لتلك الأقوال.
    وقام محرر الجريدة بإرسال نسخة من الرواية إلي الكنيسة لإبداء رأيها عن الرواية بعد الفحص وقد تفضل ( مشكوراً بجزيل الشكر والاحترام ) القمص” فرنسيس فريد ” وكيل مطرا نية بني سويف للأقباط الارثوزكس بكتابة رداً كتابيا يؤكد استنكار ما ورد بالرواية من تعدي وتطاول على الذات الإلهية , والألفاظ الغير لائقة المستخدمة في الكتابة , والرفض الصريح المطلق من سخرية الكاتب من أحكام الشرائع و الأديان.
    وبمخاطبة الأزهر الشريف “مجمع البحوث الإسلامية ” وإرسال نسخة من الرواية لفحصها وإصدار تقرير من اللجان المختصة , تم إصدار تقرير يؤكد أن الرواية غير صالحة للنشر والتداول , وتعمل علي هدم القيم العقيدية والفكرية والأخلاقية , ومن المخزي تماطل المسئولين لمدة تزيد عن عشرة أيام في تسليم التقرير رغم صدوره بعد المعرفة الشخصية للمؤلف و إصرار المدير العام لمركز البحوث على تسليم التقرير بخطاب موجه من النيابة وبالحصول علي الخطاب وبتسليمه للموظف المختص فوجئ المحرر بالقول الصاعق المخزي والمحزن قائلا “أنت ليه بتتهجم عليه ” سؤال أثار دهشة المحرر…
    الموظف المختص يكتب بخط يديه خطاباً مؤكداً لما جاء بالتقرير عن مدى أساءه الرواية للشرائع والأديان ثم يسأل مثل هذا السؤال !!
    فإن لم يكن يعلم بما كتب في التقرير فمصيبة وإذا علم فاكبر” وإنا لله وإنا إليه راجعون
    رد الأزهر والكنيسة على صفحه جروب الوسيط الأخباري على الفيس بوك ولمتابعه الاحداث رقم موبيل المحرر 0166089171

أضف تعليقاً