المعونات الخارجية لمراقبة الانتخابات بين الممنوع والمشروع

تـــحقيقـات

كــتــــب / حــــــسن الســـــبيرى

الدكتور / نبيل حلمى عضو المجلس القومى لحقوق الانسان وعميد كلية الحقوق : لا أعتقد أن هناك ضرر من الدعم الخارجى أذا اتبع المنصوص عليه فى القانون المصرى .

السفير / نبيل بدر الدين , نائب رئيس جمعية الامم المتحده : الموارد كانت لازمه لجعل هذه المراقبه حقيقيه وليست شكليه .

الاستاذ / محمد زارع عضو الأئتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات : لايؤثر التمويل فى سير العمليه الانتخابيه بالايجاب او السلب بل هو عامل مساعد من السهل الاستغناء عنه .

لقد أثارت المعونات الخارجيه التى يتلقاها المجتمع المدنى من دول أجنبيه عديد من التسألات حول مشروعية أستخدام هذه المعونات فى مراقبة العمليه الانتخابيه بالداخل أم لا , وتزايد اللغط على تأثير هذه المعونات على حيادية التقارير والتى ربما تستخدم فيما بعد لأبتزاز الدوله مما يفتح الباب امام التدخلات الخارجيه .

أكد الدكتور / نبيل حلمى عضو المجلس القومى لحقوق الانسان , ان لاشك ان المجتمع المدنى له دور كبير فى عملية تكوين الرأى العام وفى توعية ابناء الوطن كما انه يعد حلقة الوصل بين الحكومات والشعوب , والان يزداد دور وأهمية المجتمع المدنى فأصبحت بعض المجتمعات تعتمد على المجتمع الدنى اكثر من الحكومات نفسها , ويظهر ذلك خلال المماراسات حول حقوق الانسان , ولذلك يزداد دوره أثناء الانتخابات وخاصة التشريعيه منها , ونظرا لان المجتمع المدنى يتكلف الكثير لذلك يحتاج الى دعم سواء كان من الداخل او الخارج بشرط ان يكون الدعم الذى يأتى من الخارج دعما أمينا لتحقيق الاهداف والا يكون دعما موجها لتحقيق مصالح خارجيه لا تتفق مع مصلحة الوطن فهناك قانون بالتضامن الاجتماعى والذى ينظم دور مؤسسات والجمعيات والمنظمات ينص أحدى مواده على ضرورة الابلاغ عن اى دعم خارجى لهذه المؤسسات ولابد من وجود دفاتر حسابيه للمصروفات والايرادات تراجع من الجهات الرقابيه بشأن هذا الامر وبشكل دورى , لكن بصفه عامه لا أعتقد أن هناك ضرر من الدعم الخارجى أذا اتبع المنصوص عليه فى القانون المصرى الذى ينظم هذه العمليه وأضاف أن هناك جهات لا يشوبها شائبه يمكن ان تدعم او يتلقى منها الدعم مثل الاتحاد الاوربى والامم المتحده .

وأضاف السفير/ نيل بدر الدين , نائب رئيس جمعية الامم التحده , أن مؤسسات المجتمع المدنى لابد أن تخطر جهات الامن والجهات المعنيه قبل قبولها للمساعدات او الدعم , الامر الثانى أذا كانت الانتخابات تحمل حدث خاص مهم وكان هناك اتفاق على أن تقوم منظمات المجتمع المدنى بمراقبتها أذن تصبح الموارد لازمه لجعل هذه المراقبه حقيقيه وليست شكليه وتصبح فى أشد الحاجه الى دعم مادى وبالتالى التسأول هو هل هناك بديل محلى يغنى عن هذا الدعم الخارجى رغم اخطار الجهات الامنيه به ؟ حيث انه اذا لم يكن التمول المحلى متاحا اذا لوقعنا فى تناقض بين تحقيق مراقبه محليه دون موارد او تحقيقه مع تواصل هذه الموارد . الواضح بعد كل ذلك اشير الى امر أعتبره ليس فقط بسب الانتخابات كظاهره , وهى ان استعادة ثقة المواطن المصرى والناخب المصرى فى نذاهة وكفاءة المعاملات الانتخابيه وفى سائر مراحلها وفى نتائجها هى أمور بالغة الاهميه فى عملية الاصلاح السياسى ولذلك توفير وسائل لذلك يعتبر امرا حتميا لاستمرار السياق سالف الذكر .

وأكد الاستاذ / محمد زارع عضو الاتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات , والذى يضم ثلاثة منظمات حقوقيه هى الجمعيه المصريه للنهوض بالمشاركه المجتمعيه ومركز القاهره لحقوق الانسان وجمعية نظره للدراسات النسويه , أكد ان لابد من وجود مشروع بالانشطه التى تقوم بها المؤسسه او المنظمه يقدم للجهه المموله حتى يتم قبول طلب التمويل , ويتضمن أحدى شروطه بعدم تدخل الممول فى تفاصيل الطلب المقدم , وفى مثل هذه الحاله – وهى مراقبة العمليه الانتخابيه – يكون الطلب ينص على تمويل لعملية المراقبه على الانتخابات البرلمانيه بشرط عدم تدخل الجهه فى سياسه وأليات عملية المراقبه , اذن لايؤثر التمويل فى سير العمليه الانتخابيه بالايجاب او السلب بل هو عامل مساعد من السهل الاستغناء عنه فى حالة وجود موارد داخليه , واكد زارع ان الاشراف الدولى على الانتخابات مرفوض لأن الاشراف الدولى على العمليه الانتخابيه لا يحدث الا فى دول بها مشاكل وانقسامات وصراعات داخليه او تكون واقعه تحت وطئة الاحتلال مثل لبنان والعراق او حتى السودان وتقوم الامم المتحده بالاشراف فى مثل هذه الاحاله حيث انها تمثل جهه دوليه محايده اما عملية المراقبه فتكون للمجتمع المدنى سواء الداخلى مثل الجمعيات والمنظمات او خارجى فلا بأس من مراقبة الانتخابات بواسطة المجتمع المدنى الخارجى وذلك لا يعد انتهاكا لسيادة الوطن بل كل الدول المتقدمه مثل الولايات المتحده وبريطانيا تطلب مراقبيين دوليين , وهذا ماحدث فى الانتخابات الرأسيه الاخيرة فى الولايات المتحده وكان محمد مصطفى شردى الناشط السياسى بحزب الوفد مراقبا دوليا على الانتخابات الرئاسيه فى امريكا .

1 comment
  1. للأسف البلد دي بتتأخر مش بتتقدم فيه مراقبين ولاإعلام
    النتيجة إن أسوأ انتخابات في تاريخ مصر

أضف تعليقاً