يوم 3 يونيو جمعة تطهير وزارة الدخلية

ليس هناك اسوء من أن تضع الثقة فى غير محلها فبعد ان وضعت الثورة ثقتها فى جهاز الشرطة نجده يسعى لسحب البلاد الى فخ للقضاء على مكتسبات الثورة و القضاء عليها متمثلا ذلك فى محاولة أجراء الأنتخابات التشريعية القادمة قبل وضع دستور للبلاد و فى غياب الحالة الأمنية مما يؤدى الى فوضى عارمة و سيقوم البلطجية بالباقى و تنتهى الثورة على هذا المشهد و يتجلى ذلك فى مواقف عديدة منها تواطؤ الشرطة مع البلطجية فى أحداث أمبابة حيث أكد أهالى أمبابة أنفسهم أن هؤلاء الأشخاص غرباء عن الحى و ترجلوا ذهابا و أيابا بين الكنائس مثيرين الرعب و مشعلين الحرائق دون تدخل الشرطة و كذلك فى أحداث شارع عبد العزيز حيث راينا جميعا فى الفديوهات على النت كيف كان مأمور القسم بمفرده و بمساعدة بعض الأهالى الشرفاء يطارد هؤلاء البلطجية فى حين تقاعصت باقى قوة الشرطة المتواجدة فى القسم ثم تاتى الطامة الكبرى غطاء لكل هذا و هى أستمرار ضباط و قيادات الدخلية المتهمين أمام المحاكم والنيابات فى مواقعهم الوظيفية داخل جهاز الشرطة المنوط بهم أمن المواطن و الأمن العام كيف يعقل هذا ان يكون موظف عام رهن التحقيق فى أمر يمس وظيفته و بسبب طريقة أداؤه لوظيفته و أن يستمر فى أداء تلك الوظيفة أثناء التحقيق معه فقد يستغل صلاحياته فى أفساد الأدلة التى ضده و قد يستغل سلطتة و نفوذه ضد الشهود و من الجائز ضد المجنى عليهم أنفسهم فهذا طبيعى جدا لأن المتهم هنا ضابط شرطة و ليس موظف عادى . ألا يشعرك كل هذا بالتواطؤ فمثلا كيف يكون ظابط الشرطة متهم لمدة ساعتين أمام المحكمة ثم يخرج و يذهب ألى مكتبه ليسعى خلف المتهمين الأخرين اللى هو شايف نفسه بقى واحد منهم يعنى شغال على الوشين تقلبه كدا شغال و تقلبه كدا شغال حاجة غريبة و مش غريب أيضا أنه بعد كده يكرس كل وقته لتدبير أموره فى قضيته ! هذا أولى من أن يعمل لحساب القضاء و العدالة اللى عايزة تحاكمه و الغريب أيضا أنه يكون ذاهب ألى المحكمة فى حراسة عسكرى بيؤدى له التحية العسكرية و هو متهم و ده طبعا لأنه مش موقوف عن العمل و مازال فى الخدمة حتى أثناء التحقيقات و المحاكمة و الغريب برده أن مافيش و لا واحد من أهالى الضحايا عرف يشوفهم داخل قفص الأتهام بالمحكمة و الهيئة القضائية للمحكمة لم تطلب من حرس القاعة و هم من الدخلية أيضا ما يصحح ذلك و على ما يبدو أنهم يذهبون ألى المحكمة بزى الشرطة علشان يطلعوا من المحكمة على الشغل على طول و ما يضيعوش وقت او يمكن بيكون قفص المتهمين مافيهوش حد أصلا لأنهم بيعملوا حائط بشرى بالعساكر حوله و لانعلم مين يعطى هؤلاء العساكر هذا الأمر هل اللى جوه القفص و اللى براه. المهم يجب على المجلس العسكرى أن ينأى بنفسة أمام الشعب عن هذا الهزل أو هذه المهزلة و أن يسرع بتطهير الداخلية من الضباط رهن التحقيق على الأقل أثناء فترة التحقيق معهم و محاكمتهم و ألا فأن هذا سيفسر بأنها فرصة منحت لهم لأفساد الأدلة و التأثير على الشهود من خلال بقاؤهم فى وظائفهم و أيضا تسريع محاكمتهم للتخلص من تردى الوضع الأمنى حيث أن صدور الأحكام الخاصة بهم سوف توقظ الكثير و تمنع التردد لدى الكثير و تمنع عمل الشيطان فى أوساط كثيرة

أضف تعليقاً