دورالطائفيه فى الفتنه

أن ثوار 25 يناير كانت تجمعهم رغبة التحرر والتجديد والابتكار والتواصل والارتقاء وإطلاق الفكر من القيود فإن الثوره فرصه تاريخيه من أجل النهوض ويقظه روحيه من أجل الإنسانيه ولكن ماحدث بعد الثوره ادى الى عدم الشعور بهذا الاحساس حتى اصبح شعور ميت عند البعض لعدد من الاسباب ولكن اهمهم
التباطؤ فى محاكمة المسئولين والقاتلين الذى يعنى عند الشعب التواطؤ
وظهور الطائفيه مستخدمه سلاح الفتنه ولكن ما رايته عند الشباب عدم وعى الشباب بدور الطائفيه فى أشعال نار الفتنه
و تخرج الفتنه مشتعله اللهب وتلعب دور حلبة المصارعه وبدلآ من أن توحد المجتمع ، تفجر الصراع بين المواطن والمواطن ، وتنتشر الفتنه عندما يحاول كل فريق فرض مطالبه على الفريق الاخر
وان الفتنه تعنى انقسام الناس وتعتمد على نشر الكراهيه والبغضاء بين الاطراف
ومن أهم أدواتها خلق الانقسامات وتوسيعها وتأجيج نيرانها
وفى الفتنه يحقق الفريق الفائز مكاسبه عن طريق حرمان الفريق الاخر من هذه المكاسب أو انتزاعها منه بالقوه ،
وقد تكون الفتنه خساره لفريق ومكسب لآخر ، و لكن دائمآ يكون الارجح أن نتائجها هى الخساره للجميع ؛ وربما يكون أمد الثوره قصيرآ ؛ ولكن امد الفتنه طويلآ ؛ وفى الفتنه ينقطع الحوار بين الطرفين بين المواطنين
أما دور الطائفيه فهى تصادر المجتمع فردآ فردآ وتناهض العيش المشترك وتفرز أزمه دائمه قد تستدعى مدخلات خارجيه مع تفاحم الفتنه ولا يتكون المجتمع فى هذه الحاله من مواطنين أحرار بل من رعايا الطوائف الذين يخضعون لسلاطينها
ومن هنا تحصر الطائفيه الهويه فى انتماء واحد وبذلك يفقد الفرد حريته لانه لا يستطيع إلا أن يكون عضوآ فى الطائفيه ومن ثم يتضح لنا دور الطائفيه فى اشعال نار الفتنه
وهذا قد يعلمه البعض ولكنه دائمأ ما يتجاهله
م / حازم البلتاجى

أضف تعليقاً