وزير معتذر ……. بقلم : المستشار حمدي بهاء الدين

وزير معتذر …….
بقلم : المستشار حمدي بهاء الدين

عندما تلقيت نبأ ترشحي لوزارة الشباب بوزارة الدكتور /عصام شرف الثانية التي جاءت ثمرة لاعتصام الثوار ومليونية الثامن من يوليو …انتابتني حاله من السعادة يخالطها كثير من القلق والحزن والخوف الشديد على الثورة وعلى مصر وعلى نفسي ..
خوفي على الثورة التي أذهلت العالم ولا يعرف قيمتها ووجاهتها ولا عظمتها بعض أبناء مصر ممن يجلسون على كرسي الحكم حتى من جاءت بهم الثورة لهذا المكان
…..إما لضعف أو الانصياع لضغوط سيادية أثقلت كاهلهم وقيدت سلطاتهموحجمت صلاحيتهم لتنفيذ المطالب المشروعة للثوار في الإصلاح والتطهير ومحاسبة الفاسدين.
وخوفي على مصر .. هذا البلد الشامخ هبة أبناءه الذين يتمتعون بحين الصبر و الاحتمال .. و لايعرفون الخنوع …خفت على درة الشرق وجوهرة الغرب …وزينة الدول العربية والإسلامية …خفت عليها من مؤامرات لوبي الداخل من الفاسدين والمنتفعين وفلول النظام والطغاة الجدد الذين يرغبوا في جني ثمار ثورة أبناء مصر الشرفاء بصفقات مع السدة الحاكمة وصفقات فيما بينهم وبين بعض القوى السياسية التي اتخذوها غطاءا لهم للقول بديمراطية ماينادوا بها…واضفاءا للشرعية على نظامهم الجديد زاعمين بأنهم الأحق بالحكم بعد الذل وأنهم الأولى بمصر بعد سنوات القهر و الإقصاء والتهميش.
خفت على مصر من لوبي الخارج في الدول العربية كالسعودية والكويت والإمارات وتهديدهم جميعا بغنهاء عقود المصريين العاملين بتلك الدول حال محاسبة مبارك وقرينته ونجليه وآخرين.
ذلك خوفا على عروشهم أن تزلزل وتسقط بنجاح ثورة 25 يناير و أن يأتي ربيع الثورات العربية ليسقط هؤلاء الملوك والأمراء منى فوق عروشهم …فحاكوا المؤامرات وضغطوا على وزارة شرف محاولين تغيير المناخ الثورى إلى خريف الثورات العربية.
بالإضافة إلى خوف مبرر من مؤامرات أمريكا وإسرائيل ضغطا على المجلس العسكري من جانب …وإشاعة تمويل بعض الجمعيات الأهلية في مصر أو تمويلها بالفعل لبلبة الرأي العام وانتشار ثقافة التخوين والتشكيك في النوايا والتصرفات .
خفت على نفسي من لعبة التوازنات والشللية والمصالح والطعن ي الأعراض والذمم والغاية والغرض ..خفت أن يروج بأنني ممن ركبوا الثورة والموجه وتاجروا بدماء الشهداء الطاهرة …..ورما ينالني قسطا من التخوين أو الغرض في هذا المنصب الرفيع مما يجعلني أعرض على قارئي أسباب رفضي تولي حقيبة وزارة الشباب:
أولا: فضلت أن أكون مواطنا ثائرا بين الجماهير الثورية ذات صلاحية واختصاص ..حر الحركة ..شامخ الهامة .. واضح ىالرؤسة ..محللا للأحداث ..ناقدا للخطأ..مناصرا للصواب …منتظرا أن أرى مصر حديثه كتلك التي حلمت بها دائما لتوضع مصر في مكانتها ومكانها الذي يليق بها.
فضلت أن أكون مواطنا ثائرا ذا صلاحية واختصاص…على أن أكون وزيرا بلا صلاحية ..مسلوب إرادة التغيير …وصلاحيات اتخاذ القرار.
ثانيا: شرف لك أن ترفض الوزارة …على ان يكون عار عليك ..أن تقبل عملا في فترة ريبة وشك ..اختلط فيها الحابل بالنابل …وتعمقت فيها ثقافة التخوين والتشكيك ..وتأولت فيها التصرفات والنوايا ..فاتخذت قراري بعدم القبول ..حتى يصبح المناخ صالحا للإبداع …قابلا للتغيير إلى العديد من الأسباب الأخرى.
وهنا أطرح سؤالا و أجيب عليه “ماذا كنت فاعلا لو قبلت حقيبة وزارة الشباب ؟
أولا:تغيير كافة قيادات الوزارة إلى قيادات شبابية لا يتعدى عمر القيادة فيها عن أربعين عاما …. مع احترام الخبرات كقيادات حكيمة (مجلس حكماء) أو استشاري وبحسب الضرورة القصوى لأنها وزارة الشباب فلتكن تحت الأربعين…وليس كما الآن قيادات فوق الستين.
ثانيا:إلغاء كافة الامتيازات الممنوحة للوزير ومن يليه (فلا سيارات فارهة ومتعددة و لاحراسة و لا إعلانات تهنئة أو تعزية بالوفاة والأفراح والترقية والسبوع والطهور ) …الوزير ومن يليه يتنقل بسيارته الخاصة شأنه شأن أي مواطن مصري … وتسحب الامتيازات الممنوحة لأسر الوزير والقيادات بالوزارة .
ثالثا: تحويل مراكز الشباب إلى نموذج من الحاسب الالي ودورات الكمبيوتر والدورات التعليمية في الحرف اليدوية والأبحاث العلمية والبحث عن المواهب وفتح فصول محو أمية تعليمية ومحو أمية حاسبية (الكمبيوتر) وفتح فصول تقوية لطلبة الشهادات بأجر رمزي بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعاقد مع أشهر المدرسين المتخصصين لهذا الغرض.
تخصيص أماكن لتدريب الفتيات على الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والإبداعية خاصة في المناطق التي لا تحبذ الاختلاط بين الفتيان والفتيات كصعيد مصر والواحات.
الاتقال أسبوعيا لإحدى المحافظات ومقابلة الجماهير والتفاعل معهم وسماع أفكارهم والتحاور بشان قضاياهم وطموحهم وأفكارهم وزيارة كافة المديريات والمراكز الشبابية وتطويرها على مستوى الجمهورية والإنفاق بالتوازي وبعدالة بين تلك المراكز ومكافأة المبدعين والموهوبين والمتفوقين في الألعاب الفردية واكتشاف المواهب والكوادر من الجنسين.
عاهدت نفسي ألا يكون بيني وبين الشعب حجاب (لا حراسة …..لا طابور طويل من السكرتارية ) بأن يكون باب مكتبي وهاتفي و قلبي مفتوحا للجميع .
وللحديث بقية ولكن أقول قولتي الدائمة بعد ثورة 25 يناير
الله أكبر وتحيا مصر والمجد للشهداء والخزي والعار لقتلة الشهداء .
المستشار
حمدي بهاء الدين عرفات
المعتذر عن تولي وزارة الشباب
القاهرة في 26 – 7 – 2011

2 comments
  1. مصرى 09/08/2011 14:29 -

    ياريت ياهالى بلدته القلج .الل يقرأ المقال يقول اللى يعرفه عنه عشان نكشف حقيقته الله يكرمكم حررررام بعد الثورة واحد زى ده يركب الثورة ..ده من الفلوووول والله العظيم

  2. مصرى 09/08/2011 14:02 -

    انت كداب لاننا عارفينك كويس ,انت انسان وصولى من صغرك , واارجو تبين درجاتك العلمية انك مستشار , لان الكل عارف انك محامى مغمووور فى قريتك .ومعروف عنك ان ثروتك جنيتها من الدفاع عن بتوع المخدرات والدعارة . اسالو اهل بلدته عنه كويس وهما يقولولكم الحقيقة
    القلج البلد -مركز الخانكة – قليوبية

أضف تعليقاً