أبناء الشيطان! بقلم الكاتبة الإعلامية:اوعاد الدسوقي

بقلم الكاتبة الإعلامية:اوعاد الدسوقي

أن تكون مؤمن بقضية هذا حقك. أن تكون صاحب قضية تدافع عنها هذا حقك. أن تعتقد بصحة وجهة نظرك وبراءة من تؤيد هذا حقك. ومن حقك علينا أن نحترم حقك هذا في التعبير عن رأيك والدفاع عن ما تؤيد حتي وأن اختلفنا معك . فهذا ابسط قواعد الديمقراطية وحقوق الانسان . لكن عندما يتحول ايمانك بقضيتك الي استخدام العنف والإرهاب والترهي…ب ضد الأخرين عفوا هذا ليس من حقك ومرفوض ولن يسمح لك المجتمع او القانون بذلك .

هذا ما أود قولة لمن يسمون أنفسهم ابناء مبارك فقد راعني ما شاهدته منهم أثناء قيامي بتغطية محاكمة المخلوع من امام اكاديمية الشرطة . وتعرضت انا شخصيا لمحاولات احتكاك منهم اثناء اجراء حوار مع اخت احد الشهداء القادمة من السويس لحضور المحاكمة وهي محامية بنفس الوقت .لولا تدخل بعض الشباب للدفاع عنا وحمايتنا.

ما رأيته يجعلني اقول ان هؤلاء ليسو افراد أمنوا بقضية يدافعون عنها بل يتخذون من اعمال البلطجة والارهاب سلوك ولغة . ادهشني قول بعضهم اننا مستعدون ان نعمل عمليات انتحارية اذا لزم الامر لإنقاذ مبارك!! وبعيدا عن كلام هؤلاء الذي اعتبره نوعا من انواع التهيس او كما نقول بلغتنا الدارجة فنجرة بق . كان لي ملاحظة ان ابناء مبارك ما هم الا مجموعات شبابية منظمة تبدوا علي معظمهم النعمة ومنهم بل اكثرهم قادم في سيارات فارهه وهذا يدل علي ان معظمهم من ابناء الاغنياء . الذين تمتعوا بخيرات البلد
لم ينتموا للشعب يوما ولم يتذوقوا مرارة وذل الحاجة ولقمة العيش وقهر المعاملة علي يد نظام فاسد .

فهم ابناء الطبقة المحظية التي وفر لها مبارك ونظامه الحماية ليعيثوا في الارض فسادا فبالطبع يحق لهم الدفاع عن هذا الشيطان الذي منحهم صكوك ملكية خيرات مصر
والمثير بل والمضحك انهم يدعون انهم ابناء الطبقة البسيطة الفقيرة وان حبهم لمبارك نابع كونه رمز لمصر؟ جاء ذلك عندما قام احد الزملاء بأجراء حوار مع شاب وشابة في العشرينيات من العمر يستطلع رأيهم في المحاكمة ولماذا يؤيدون المخلوع. فادعوا انهم من عامة الشعب وجموع المواطنين البسيطة التي مازالت تحب مبارك وترفض محاكمة وتشعر بالانتماء له.

ومن المفارقات ان حوارهم هذا يجري معهم بعد ان نزلوا لتوهم من سيارة فارهة ثمنها لا يقل عن نصف مليون جنية؟! هنا استوقفتني عبارتهم انهم من عامة الشعب وجموع المواطنين البسيطة لأدرك لأول مرة ان عامة الشعب والمواطن البسيط يمتلك سيارة لا يقل ثمنا عن نصف المليون!!!! وهذه السيارة ليست الوحيدة التي لفتت الانظار بل هناك سيارات عديدة لأبناء المخلوع وخاصة بعد ان تدخل بعض افراد من الامن لأبعاد هذه السيارات عن محيط الاكاديمية لانه ممنوع مما ادي الي حدوث بعض المشاجرات بين الامن وابناء المخلوع.

ورغم محاولات الامن ابعاد هذه السيارات وتنفيذ التعليمات الا أن علي صعيد اخر ارتكب ابناء مبارك جرائم وأعمال بلطجة وارهاب تحت سمع وبصر الامن ولم نري الامن يتحرك الا بعد وقت طويل يكون فيه ابناء مبارك اوسعوا اهالي الشهداء والمعارضين ضربا بالعصي والحجارة والاحزمة
فلا ندري لماذا لا يتحرك الامن للحيلولة دون وقوع هذه الاشتباكات ولماذا التأخير .

أمازالت الشرطة تعيش عصر افلام الابيض والاسود حيث تتدخل الشرطة في نهاية الفيلم بعد ان يقوم البطل بفعل كل شيئ بل بعد ان يقوم ابناء مبارك بضرب المعارضين
دعونا ان نفترض حسن النية ولا نسيئ الظن ونقول ان الامن يوفر الحماية لبلطجة ابناء مبارك لكن نريد تفسير منطقي لما يحدث كيف يقوم ابناء مبارك بضرب المعارضين واهالي الشهداء في الوقت الذي نري فيه عساكر الامن المركزي يقفون والابتسامة تعلو وجههم وكأنهم في قمة الاستمتاع بما يحدث؟! لماذا لا يتم القبض علي امثال هؤلاء اليس ما يفعلونه جرائم ترتكب ضد القانون وتحت مسمع و مرئ الامن والشرطة؟!

فيا ابناء مبارك لكم الحق ان تفعلوا اكثر من ذلك طالما الامن لا يتدخل لفرض سيطرة القانون بالقبض علي البلطجية منكم . ولكم الحق ان تدافعوا عن ولي نعمتكم لأنكم لم تكونوا يوما من الشعب المطحون لم تشعروا يوما بقهر شاب متفوق لم يعين بالخارجية او معيد بالجامعة لانه ابن فلاح او عامل بسيط. لم تشعروا بحسره شاب في مقبل العمر فشل في دخول الكليات العسكرية لانه لا يملك واسطة او مبلغ رشوة. لم تعيشوا في اسرة صاحبها يتمزق وهو لا يجد مصاريف تعليم اولاده لان راتبه لايتعدى ال 300 جنيه
لم يتألم قلبكم كما تألم قلب أم علي ابن تم اعتقاله لمجرد انه يحافظ علي صلاة الفجر في المسجد .

تدافعون عنه وقد عميت قلوبكم قبل ابصاركم عن جرائم المخلوع ونظامه فلن نتعجب من دفاعكم عنه باستماتة فأنتم من فصيلته التي لا تشعر او ترحم فكنتم عن جداره ابناء للمخلوع فأمثالكم من ابناء نوادي الست سوزان الروتاري- الليونز – الأنرويل وغيرها من الاسماء العجيبة التي لا يعرف الشعب المصري حتي مجرد نطقها بطريقة صحيحة؟!
دافعوا عنه لانكم لم ولن تكونوا يوما من ابناء الشعب الكادح دافعوا عنه زادكم الله حبا له حتي تحشرون معه في جهنم وبأس المصير فالمراء يحشر مع من يحب.

4 comments
  1. صرخة الم وحزن 18/12/2011 00:03 -

    اشعر بحزن عميق والم شديد لما يحدث فى بلدنا الان وما يزيدنى حزنا هو عدم التعليق على امور البلطجة والسرقات التى كثرت هذه الايام وكثير من المهازل التى لم تكن منتشرة مثل الان عدم التعليق من قبل الامن والقوات المسلحة التى هى الان من المفترض انها المدافع الاول للشعب وأتسال لمتى ستظل هذه المهازل تحدث ولمتى ستظل امور البلطجة والسرقات سائدة…لمتى سنظل نحن صامتين امام مثل هؤلاء لا نمتلك القدرة لردعهم حتى لاتتزايد اعدادهم…اين الشرطة..اين رجال الامن…اين القوات المسلحة..لابد من وقف هذا التيار الجارف الفاسد والا ستدمر بلادنا…الرجاء من رموز الامن والامان فى بلدنا(رجال الامن _الشرطة_القوات المسلحة)ان يضعوا حلا لهذه البلطجة وان يغيثونا من هؤلاء والا…………..ضاعت بلادنا للابد

  2. مصرى غضبان(وكنت فرحان) 23/08/2011 02:03 -

    يا سيدتى : اعطنى مجموعة من الشرفاء احارب بها جيشا من اللصوص **** وللاسف الشديد اعتقد ان شعبنا العظيم ينقسم الى شرائح عجيبة ومنها على سبيل المثال لا الحصر **شباب اهوج ومندفع وخبراته قليلة _ وشباب تامر حسنى _ وشباب ( برشام ) _ اما الرجال فمعظمهم ( امعة ) بلا شخصية _ اما النساء فحدث ولا حرج _ والفساد انتشر فى البر والبحر وحتى الجو _ فكيف يستقم العود الاعوج _ لعن الله الشيطان ( اللامبارك ) !!!!!!!!!!!!

  3. عبد الواسع الورد 19/08/2011 02:25 -

    الكاتبة الإعلامية الزميلة:اوعاد الدسوقي اشكرك على هذا الطرح الجميل والذي ان دل على شيئ فأنما يدل على ثقافة كاتبة تنهل من انهار من ماء غير اسن وانهار من عسل مصفى وانهار من لبن لم يتغير طعمة متعة للقارئين ..لقد استمتعت اثناء تنقلي بين كلماتك وحروفك وسطورك الساخنة واحسست بوجود شيطاين يرصدون امام كل حرف قارءه
    جذبني العنوان بقوة وذكرني بمسرحية الفتها قديماً كانت بعنوان : غريم الشيطان
    وكذا مسرحية قديمة ايضا كانت بعنوان : الشيطان وشركائة
    دمتي قلما حرا صادقا ومبدعا وهنيئا لك ولنا ابداعك وتئبقك …عبدالواسع الورد
    محمول / 713
    121016

أضف تعليقاً