تظاهر عشرات الآلاف بميدان التحرير بصنعاء اليمن

تظاهر عشرات آلاف من اليمنيين أمس في العاصمة اليمنية صنعاء لتوجيه رسالة إلي مجلس الأمن الذي يفترض أن يتسلم تقريراً خاصاً حول اليمن من المبعوث الأممي جمال بن عمر.
وانطلقت الجموع من ساحة التغيير بالقرب من جامعة صنعاء باتجاه ميدان التحرير حيث يعتصم الموالون للنظام. إلا أن طوقاً أمنياً مشدداً فرضته القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح أجبرت المتظاهرين علي تغيير مسارهم والعودة إلي ساحة التغيير.
من ناحية اخري. أدانت كتلة المؤتمر الشعبي العام “الحزب الحاكم باليمن” قيام ما وصفته بعناصر الفرقة الأولي مدرع المنشقة عن الجيش اليمني باختطاف النائب صهيب الصوفي “أحد قيادات الحزب الحاكم”. معتبرة أن ما تقوم به هذه العناصر هو انقلاب علي الشرعية وإثارة للعنف ودفع البلاد للحرب الأهلية..وذكر بيان صدر في ختام اجتماع لقيادات الكتلة والحزب برئاسة الشيخ سلطان البركاني رئيس الكتلة إن الكتلة تدين بشدة أعمال العنف والتصعيد المسلح الذي تقوم به القوي الانقلابية في أحزاب المعارضة وفي مقدمتها ميليشيات حزب الإصلاح والمتمرد علي محسن الأحمر “قائد الفرقة الأولي مدرع” وأولاد الأحمر وعصاباتهم المسلحة في أمانة العاصمة وتعز وأرحب ونهم ومناطق أخري.
وقالت الكتلة البرلمانية إن ما تقوم به القوي الانقلابية من أعمال عنف واعتداءات علي منازل المواطنين وقصف منازل عدد من أعضاء الكتلة واقتحام ونهب مؤسسات الدولة وقطع للطرقات وتفجير أنابيب النفط ومنشآت الكهرباء. والاختطافات كلها ممارسات تندرج في إطار محاولات القوي الانقلابية فرض عقاب جماعي ضد الشعب اليمني الذي أسقط مراهنات تلك القوي ومحاولاتها الرامية للانقضاض علي السلطة عبر عملية انقلابية مسلحة..من جهتها. اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تعهد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالرحيل بأنها محاولة جديدة من جانبه لخداع شعبه وأن ثمة حقيقة واحدة هي التي تبرز نفسها أمام العيان وهي أن الرئيس صالح لن يتخلي عن السلطة قريبا.
وذكرت الصحيفة أنه في الوقت الذي زعم فيه الرئيس صالح قبول المبادرة التي اقترحتها دول مجلس التعاون الخليجي وتقضي بتسليم السلطة لحكومة انتقالية, علمت الصحيفة بسفر مسئولين يمنيين رفيعي المستوي إلي دولة الإمارات لعرض مبادرة جديدة تبقي الرئيس صالح في الحكم حتي موعد الانتخابات الرئاسية العام القادم بما يؤكد عدم صدق نواياه فيما وعد به..واتهمت صحيفة “الثورة” اليمنية. بعض منظمات المجتمع المدني اليمنية ومنها منظمات حقوقية بالانتهازية واذداوجية المعايير في ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها المواطن اليمني وبممارسات أخري تتناقض مع قيم المجتمع اليمني في ظل الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد.

أضف تعليقاً