مرشحي محافظة بورسعيد

تؤكد المؤشرات المبدئية. أن انتخابات برلمان ثورة 25 يناير ببورسعيد مجلس الشعب و الشورى .. سوف تشهد العديد من المفاجآت والمفارقات الغريبة. ذي العيار الثقيل.. والتي بدأت بالفعل وبصورة مبكرة علي الساحة. مع بداية عمل لجنة تلقي طلبات المرشحين للبرلمان المنتظر. بالمحافظة. إذ ان هذه اللجنة لم تتلق علي مدي الأيام الستة الأولي من عملها “في الفترة من 12 إلي 18 أكتوبر الحالي” سوي طلبات المرشحين الفرديين “51 مرشحاً”. فضل بعضهم الانسلاخ عن الحزب الذي ينتمي إليه. ليتقدم بأوراق ترشيحه للمقعد الفردي بالدائرة. دون التزام أو تقيد بخوض الانتخابات علي ما يسمي بالقوائم الحزبية.. وكأنه لا وجود علي الساحة لتلك الأحزاب “العتيق منها والحديث” بتكتلاتها وائتلافاتها المعلنة. في داخل كيان ووجدان المرشح البورسعيدي.. اللهم باستثناء أحد الأحزاب الوليدة من رحم الثورة وهو “حزب الاتحاد المصري العربي” الذي انضم تحت لوائه معظم المرشحين المستقلين في الانتخابات البرلمانية السابقة بالمحافظة ولم يحالفهم الفوز بمقعد البرلمان. ربما لدورتين أو أكثر بسبب أساليب التزوير التي انتهجها النظام السابق وحزبه الوطني البائد.. مما دعاهم للالتفاف حول الحزب الوليد. الذي احتضنهم بدوره وأختار منهم “4” مرشحين علي قائمته بينهم امرأة. لتمثيله في الانتخابات القادمة.. خاصة بعد حصوله علي 14 ألفاً و500 توكيل.
مفاجآت
ولكن بالعودة إلي المفاجآت المشار إليها.. نجد أن أولها تحقق في اليوم الأول لفتح باب تلقي طلبات الترشيح. حين فاجأ “د.أكرم الشاعر أخصائي أمراض الكبد وأحد أقطاب التيار الإخوان والبرلماني الأسبق” أعضاء اللجنة. ومجموعة من المرشحين المستقلين بداخل اللجنة. بالتقدم بأوراق ترشيحه لمقعد “الفئات فردي”.. بدلا من ترشحه علي القائمة المزعومة لحزبه الجديد “الحرية والعدالة”. وهي القائمة التي لم تعلن بعد ببورسعيد التي أعادتها التعديلات الأخيرة إلي سابق عهدها كدائرة انتخابية واحدة بدلا من ثلاث دوائر. ولا في غيرها من المحافظات حتي كتابة هذه السطور.. بل تقدم معه. وبأوراق ترشيحه للجنة أيضا. الإخواني “محمد موافي” علي مقعد العمال فردي. بعيداً عن قائمة “الحرية والعدالة”.. لدرجة أن البعض اعتقد أنهما بذلك انشقا عن الحزب الإخواني.
ولكن د.الشاعر. أكد أنه وموافي. لم ينفصلا عن حزب الحرية. وإنما سيخوضان الانتخابات بطريقة فردية. ولكن بأهداف الحزب اللذان شاركا في تأسيسه.
أما المفاجأة الثانية.. فكانت في انسلاخ مجموعة من المؤسسين للأمانة الفرعية ل”حزب مصر القومي” الجديد ببورسعيد. والذي يترأسه طلعت السادات. ويتولي أمانة فرعة بالحرة د. أحمد الكيكي.. وذلك بسبب الخلاف مع أمين الفرع. حول أولوية ترتيب أسماء المرشحين بقائمة ذلك الحزب عن المحافظة. الأمر الذي دفع بثلاثة من أبرز عناصره. إلي تقديم استقالتهم الجماعية. والتقدم بطلبات ترشيحهم كمستقلين. كسابق عهدهم في انتخابات 2010 وهم : أشرف إسماعيل. علي مقعد الفئات. وعبدالسميع محمد. وحنان شبارة. مقعد “المرأة عمال”.
الاتحاد المصري.. حكاية
أما المفاجأة الثالثة. فجاءت إيجابية إلي حد كبير علي حد وصف أعضاء لجنة تلقي الطلبات حيث تلقوا الثلاثاء الماضي 18 أكتوبر الحالي. وبعد مرور 7 أيام علي بدء عملهم.. أول قائمة حزبية تدخل الانتخابات. وتضم أسماء 4 مرشحين بينهم امرأة. دفع بهم حزب “الاتحاد المصري العربي”.
أيضا من أبرز مفاجآت مرحلة التقديم للانتخابات.. عزوف “البدري فرغلي” أشهر برلماني بورسعيدي معارض لعدة دورات سابقة. ورئيس لجنة حزب التجمع بالمحافظة. عن التقدم حتي الآن للانتخابات. رغم ما عرف عنه خلال الدورات الأربع التي قضاها تحت القبة وآخرها 2005 بأنه “النائب المشاكس”.. مؤكدا للمحيطين به أن المناخ العام الآن لا يسمح بترشحه!!
دماء جديدة
ومن أصحاب الوجوه والدماء الجديدة من “المستقلين”.. الذين تقدموا للانتخابات ويحدوهم الأمل في الفوز. “د.محمود سعد طنطاوي”. الخبير الاقتصادي. والمدير العام بجمارك بورسعيد. ورئيس اللجنة الاقتصادية بجمعية بورسعيد للتنمية والبيئة. والمرشح مستقل فئات.. والمحامية “مني حسن” علي مقعد المرأة فئات مستقل. في ثاني تجربة لها 2010.. و”بدوي أحمد بدوي” أعمال حرة الذي يدخل تلك المعركة للمرة الأولي بمساندة تربيطاته مع الصعايدة بحي العرب.
كلاكيت ثاني مرة
أما من أبرز أعضاء البرلمان السابقين من الوطني. الذين تقدموا بأوراقهم كمرشحين مستقلين. هشام كامل. بالشئون القانونية لحي المناخ. والذي خاض الانتخابات البرلمانية لدورة واحدة عام 2000 بنجاح كمستقل عن الدائرة الثالثة “المناخ والزهور”. ثم انضم بعد ذلك للوطني.. وطه الجمل النائب البرلماني السابق عن الدائرة الأولي الشرق وبورفؤاد.. ويسعي كل منهما للمشاركة السياسية من جديد دفاعاً عن حقوق المواطنين تحت قبة البرلمان.

أضف تعليقاً