بدأ معركة انتخابات مصر

مولد انتخابات مصر لمجلس الشعب 2011 لم يجذب هذه المرة عدداً كبيراً من المشاهير والشخصيات العامة في العديد من المجالات من الإعلاميين ورجال الأعمال والرياضيين. بالاضافة إلي أبناء وأقارب الوزراء السابقين والحاليين. وأقارب عدد من السياسيين الذين أثاروا جدلاً علي الساحة خلال الفترة الماضية.
غياب المشاهير وندرة الرموز يؤكد صعوبة التنافس في هذه الانتخابات التي يعقبها انتخابات رئاسية تؤثر في مستقبل الوطن. ولذلك تهافتت جميع ألوان الطيف المصري علي التواجد في برلمان .2011
المتفائلون فسروا هذا الزخم الانتخابي بين الوجوه الجديدة إلي نجاح ثورة 25 يناير في جذب قطاعات جديدة للساحة السياسية ووجود ضمانات لاجراء انتخابات نزيهة. فيما ذهب المتشائمون إلي أن هذا الإقبال يكشف عن زيادة الطامعين في غطاء الحصانة البرلمانية مع فترة تتخللها استحاقات سياسية حرجة قد تعيد تشكيل صورة مصر.
من بين أكثر من 7500 مرشح علي المقاعد الفردية والقوائم سيخوضون انتخابات مجلس الشعب المقرر ان تبدأ أولي جولاتها 28 نوفمبر القادم. هناك عدد من المشاهير في كافة المجالات اتخذوا قراراً بعدم الترشح في هذه الانتخابات. في الانتخابات الماضية كان أغلب المشاهير المرشحين من مجال الصحافة والرياضة والفن والتليفزيون والتدريس الجامعي والعمل التطوعي.
اعتذر عن الترشيح منصور عامر رغم الضغوط الشعبية من أهالي القناطر الذين طالبوه بالترشح الا انه أصر علي موقفه. ومعه الدكتورة أمال عثمان وفايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي ونائبة بورسعيد السابقة والسيد الفيومي بالقليوبية والدكتور عبدالأحد جمال الدين بالغربية.
في الفن ابتعدت الفنانة سميرة أحمد التي ترشحت علي قائمة حزب الوفد بعد انضمامها إليه بين يوم وليلة والأكثر من هذا أنها قررت الترشح علي المقاعد العادية وليس الكوتة إلا أنها واجهت مشاكل عديدة انتهت بندمها علي الإقدام علي هذه الخطوة وأعلنت عدم تكرارها مرة أخري وخرجت المذيعة حياة عبدون من سباق برلمان الثورة بعد فوزها في الانتخابات السابقة عن الكوتة بمحافظة الشرقية. والدكتورة زينب رضوان أستاذة الفقه الإسلامي في جامعةالقاهرة ووكيل مجلس الشعب المنحل. ورحلت أيضا مديحة خطاب شقيقة مشيرة خطاب وزيرة السكان والأسرة السابقة والدكتورة مؤمنة كامل النائبة السابقة علي مقاعد المرأة وهي تمتلك سلسلة من معامل التحاليل الطبية.
أما المشاهير في مجال الرياضة فحدث ولا حرج. فيغيب أحمد شوبير نائب طنطا السابق ووكيل لجنة الشباب والرياضة وطاهر أبوزيد لاعب الكرة السابق بالنادي الأهلي والمنتخب القومي وهاني أبوريدة نائب رئيس اتحاد الكرة المصري وعضو الفيفا في محافظة بورسعيد وجاء نادر السيد الحارس الدولي السابق علي رأس القائمة الثانية لحزب الوسط بالجيزة بينما يدخل طارق السيد لاعب نادي الزمالك السباق للمرة الثانية.
تسبب إعلان الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بكلية التجارة ببورسعيد والنائب المستقل في دورة 2005 – 2010 عدم ترشحه في الانتخابات البرلمانية القادمة في حالة من الجدل بين المؤيدين للاعتذار والرافضين له والمشككين فيه. بعد ان أكد زهران ان الانتخابات البرلمانية القادمة وهمية. وأن الأمور ستسير بنفس سياق الانتخابات التي تمت في العهد السابق. خاصة ان المسئولين عن إدارة الفترة الانتقالية للبلاد لم يعملوا إلي الآن علي تنفيذ طلبات الثوار رغم مرور 8 أشهر علي قيام الثورة. مشيراً إلي ان اعتذاره عن الترشح في انتخابات مجلس الشعب سببه انهيار النظام الانتخابي لاعتماده علي المال وعدم تكافؤ الفرص. والدليل ان دائرته كانت في السابق تضم 200 ألف ناخب. وأصبحت مليون ناخب في ظل تقسيم الدوائر الجديد. مما أصابه بعدم القدرة علي الانفاق علي الحملة الانتخابية.
المنافسون لزهران فرحوا بابتعاده عن طريقهم حيث كان يشكل عقبة كبيرة أمامهم للوصول إلي مقاعد البرلمان باعتباره أحد الوجوه السياسية والإعلامية البارزة. أما الرافضون للاعتذار فطلبوا من زهران العدول عن قراره لأن مصر تحتاج جميع أبنائها في هذه المرحلة الحرجة مؤكدين ان إصراره علي عدم المشاركة يمنح الفرصة لأشخاص غير مؤهلين لتمثيل الدائرة.
أما المشككون فيرون ان ما فعله زهران ما هو إلا محاولة لاستعادة البريق والهروب من معركة صعبة خصوصاً بعد ابتعاده عن قائمة التحالف الأمر الذي يشكل – حسب رأيهم – عقبة كبيرة أمامه وبالتالي آثر عدم المجازفة وقرر الاعتذار.
ومن المشاهير القلائل الذين سنراهم في انتخابات 2011 المذيعة جميلة إسماعيل الزوجة السابقة للمعارض أيمن نور رئيس حزب الغد الجديد وتقدمت تيسير فهمي عن حزب المساواة والتنمية في القاهرة وهند عاكف في دائرة جنوب ومن النساء المرشحات أيضاً الدكتورة مني مكرم عبيد حفيدة مكرم عبيد باشا الأمين العام السابق لحزب الوفد وكانت عضوة سابقة بالبرلمان عام 1990 – 1995. وهي مرشحة علي قائمة تحالف الكتلة بعد انفصالها عن حزب الوفد.
ويدخل مصطفي بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع الانتخابات المصرية لمجلس لاشعب كمستقل بعد اختفاء سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي السابق الذي حجز المقعد باسمه لعدة دورات.
وفي كفر الشيخ يغيب حمدين صباحي رئيس حزب الكرامة والمرشح المحتمل للرئاسة عن انتخابات مصر البرلمانية بعد ان اسقطه أحمد عز بالتزوير في انتخابات 2010 علي مقعد الفئات في دائرة “البرلس”.
ويعود النائب السابق ورجل الأعمال رامي لكح إلي الصورة في انتخابات مصر القادمة بعد انتهاء مشاكله برحيل النظام السابق ويخوض الانتخابات ومعه حليفه أنور عصمت السادات ويشاركهما الظهور طلعت السادات رئيس حزب مصر القومي وأكمل قرطام رئيس حزب المحافظين وأحمد الكاجوجي عميد نواب أسوان.
وحتي الدورة البرلمانية السابقة. لم يجلس فنان تحت قبة مجلس الشعب. بينما فتح “الشوري” بابه لدخول نجمتين هما الراحلة أمينة رزق. والفنانة مديحة يسري. وامتدت عضوية الأولي من الدورة البرلمانية السادسة عشرة حتي الدورة الحاديةوالعشرين. وكانت عضواً في لجنة الثقافة والإعلام.
أما النجمة والمنتجة السينمائية مديحة يسري. فلم تصدق خبر تعيينها وتصورت ان هناك تشابهاً في الأسماء وامتدت عضويتها من الدورة الثامنة عشرة حتي الرابعة والعشرين ويختفي أيضاً من صفوف الشوري الدكتورة ماجي الحلواني عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم ومعها رئيس الاتحاد سمير زاهر الذي لم يدخل المجلس بعد حلف اليمين عام 2007 سوي مرة واحدة. والدكتور مصطفي الفقي الذي كان مرشحاً لتولي رئاسة المجلس بعد صفوت الشريف.

أضف تعليقاً