صراع الأجيال.. في سوهاج

كشفت الترشيحات لانتخابات مجلسي الشعب والشوري بسوهاج عن العديد من الملاحظات – والوقفات – والفوارق السياسية التي طرأت علي الساحة السياسية والحياة النيابية في هذه المحافظة العريقة التي خرج منها وزراء تولوا “وزراء مجلسي الشعب والشوري” ومنهم المرحوم محمد عبدالحميد رضوان والمستشار محمد حلمي عبدالآخر.. وآخرون جلسوا علي منصة الرئاسة لهذا المجلس ومنهم المرحوم إيهاب مقلد وكيل مجلس الشعب الأسبق وأحمد عبدالرحيم حمادي وكيل مجلس الشعب الأسبق.. كشفت عن غياب أكثر من 25 نائباً سبق لهم التمتع بالحصانة والجلوس تحت القبة لدورات عديدة بينما تقدم للترشيح نحو 16 عضواً سابقاً وكلهم من أعضاء الحزب الوطني المنحل.
الذين غابوا عن الترشيح وآثروا الابتعاد عن الساحة – ولو مؤقتاً – فضلوا الابتعاد لعدة أسباب.. منهم من رأي أن الوضع السياسي الراهن والساحة السياسية غير مناسبة لهم ولم تلائم حالهم رغم أنهم قيادات مؤثرة وأركان هامة في دوائرهم.. وآخرون فضلوا الدفع بآخرين من العائلة وشباب صاعد من القبلية يخوض هذه الدورة.
فقد غاب عن المعركة الانتخابية هذه المرة النائب السيد محمود الشريف نقيب الأشراف والذي سبق له دخول البرلمان لعدة دورات طوال ربع قرن من الزمان خلفاً لشقيقه ومن قبل والده وأعمامه ولم يكن وحده من قبيلة الأشراف في أخميم الذي ابتعد عن المشهد السياسي إنما ايضا ابتعد ابن عمه النائب أحمد راغب الشريف عضو مجلس الشعب السابق وكذا أحمد حلمي الشريف عضو مجلس الشوري – وكلهم كانوا مرشحين عن الحزب الوطني السابق.. كذلك في أخميم غاب هذه الدورة أبوالقاسم البحيري نائب الوطني المنحل علي مقعد العمال.
وفي دائرة مركز طما ابتعد عن الوضع السياسي الراهن النائب مختار المعبدي الذي دخل مجلس الشعب عدة دورات ممثلاً عن الحزب المنحل علي مقعد العمال وقرينة الآخر اللواء محمد يوسف القاضي والذي كان يشغل مقعد الفئات وطني ايضا وليس هذا فحسب بل آثر المحاسب أحمد جلال أبوالدهب – ابن الوزير الأسبق – الابتعاد كذلك والذي فاز في الدورة الماضية بمقعد الفئات وطني. وفي جهينة ترك النائب محمد علام عبدالحليم المسرح السياسي وفضل الراحة بعدما دخل المجلسين الشعب والشوري علي طيلة 20 عاماً متواصلة وكذلك الوزير محمد علام وزير الري السابق الذي دخل المجلس 55 يوماً ممثلاً لجهينة.
ومن أبرز الوجوه التي تغيب عن المشهد السياسي في سوهاج النائب الدكتور محمود أبوسديرة عضو مجلس الشوري السابق وهو عالم بارز في الهندسة والمعلومات عن دائرتي طهطا وطحا.. ولكن عاد للساحة السياسية ابن عمه النائي المحترم محمد سيد أبوسديرة الذي سبق له النجاح في 6 دورات سابقة وشغل منصب رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب وهناك شباب من عائلة أبوسديرة نزل الجلسة السياسية لأول مرة.
ومن أبرز الوجوه التي توارت عن الساحة السياسية وفضلت الابتعاد النائب همام العادلي ابن المراغة وهو من أسرة برلمانية عريقة وسبق له التمتع بالعضوية دورات متتالية ورأي الابتعاد هذه المرة علي أساس أن المسرح السياسي غير ملائم هذه الدورة لخوض المعركة.
ورغم أنه أمضي في العمل السياسي قرابة 40 عاماً غاب النائب فاروق عاشور رغم أنه علي مدي 6 دورات كاملة قضاها تحت قبة مجلس الشعب ومن قبلها في أمانة الشباب إلا أنه أثر الابتعاد وكان نائباً لمركز ساقلته علي مقعد العمال عن الحزب الوطني المنحل .

1 comment
  1. اسماعيل 30/04/2013 02:59 -

    حسبى الله ونعم الوكيل الناس الى انتو بتزكروهم ناس محترمه جدا وماعاملوش حاجه غلط والاسماء المزكوره دى دوله وحوش السيا سه فى سوهاج

أضف تعليقاً