المعلم يستبعد تكرار سيناريو ليبيا في دمشق

اجتمع امس ممثلو المنظمات العربية المعنية بحقوق الانسان برئاسة الامين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي لمناقشة كيفية تنفيذ ما ورد في قرار مجلس الجامعة العربية السبت الماضي حول سوريا لتوفير الحماية للمدنيين السوريين.
وقال مصدر مسئول بالجامعة ان هذا الاجتماع مخصص للتعرف علي اراء هذه المنظمات في كيفية اتخاذ القرار لإنشاء آلية عربية لحماية المدنيين السوريين.
وقال السفير محمود راشد غالب مدير ادارة مرصد المجتمع المدني والرئيس السابق لإدارة حقوق الانسان بالجامعة ان هذا الاجتماع يأتي لتنفيذ رؤية الجامعة لحل الازمة السورية التي تقوم علي ان الحل يجب ان يكون عربيا. وهناك جهود تبذلها الجامعة لتنفيذ قرار مجلس الجامعة الاخير خاصة ما يتعلق بتوفير الحماية للمدنيين السوريين.
وأضاف في تصريحات صحفية قبيل الاجتماع ان جهود الجامعة هذه تصب في انشاء الية عربية لتوفير الحماية للمدنيين في سوريا. موضحا ان الامين العام دعا رؤساء وممثلي المنظمات العربية المعنية بحقوق الانسان للتعرف علي آرائهم لإنشاء هذه الالية.
وشارك في الاجتماع ممثلين عن المنظمات العربية المعنية بحقوق الانسان ومنها المنظمة العربية لحقوق الانسان واتحاد الصحفيين العرب واتحاد الاطباء العرب والمجلس المصري لحقوق الانسان وادارة حقوق الانسان بالجامعة العربية ومركز القاهرة لدراسة حقوق الانسان ومكتب البرلمان العربي والمركز الفلسطيني لحقوق الانسان ومنظمة المرأة العربية واتحاد المحامين العرب.
علي صعيد اخر واستمرارا لسياسة العناد التي أطاحت ب3 أنظمة عربية حتي الآن. أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان دمشق لن تلين وسوف تخرج من ازمتها قوية بفضل الاصلاحات الشاملة التي ستطال كافة مناحي الحياة. مشددا علي ان سوريا ستبقي رغم ما يرميها به بعض الاشقاء قلب العروبة وحصنها الحصين.
وأشار المعلم إلي أن بلاده تتعامل مع ملفات الاصلاح والحوار وحقن دماء المواطنين بانفتاح تام وتدرك حجم المؤامرة من جهة واهمية شعبها بكل مكوناته في مواجهتها.
ووصف وزير الخارجية السوري خلال مؤتمر صحفي قرار مجلس جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سوريا بالجامعة بما يتضمنه من بنود بأنه غير قانوني لأنه يحتاج إلي اجماع كل الدول عدا الدولة المعنية وهذا لم يحدث.. مشيرا إلي أن قرار الجامعة كان يجب ألا يصدر احتراما لما يجري علي الأرض من وقائع.
وقدم اعتذاره للدول التي تعرضت سفاراتها في دمشق لهجمات في تظاهرات الاحتجاج علي قرار الجامعة العربية تعليق مشاركة سوريا. مستبعدا تدويل الأزمة السورية بفضل موقف روسيا والصين.. مشددا علي أن السيناريو الليبي لن يتكرر في سوريا. مشيرا إلي انه لا يوجد أي مبرر لكي يتكرر هذا السيناريو وما يجري في سوريا مختلف عما كان يجري في ليبيا.
في غضون ذلك دعا رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد الي تشكيل تحالف عربي – دولي يتفاوض مع ابن شقيقه علي صفقة يتنحي بموجبها عن الحكم مقابل حصوله علي ضمانات له ولأقاربه علي أن يتم تسليم السلطة له شخصيا أو لأحد أقاربه.
جاء ذلك في ختام اجتماع عقد في أحد فنادق باريس تم خلاله تشكيل حركة معارضة سورية جديدة برئاسة رفعت الاسد اطلق عليها اسم “المجلس الوطني الديمقراطي” وتضم بشكل رئيسي مسئولين في حزبه “التجمع القومي الديمقراطي الموحد” وقيادات سابقة في حزب البعث.
أوضح الاسد الذي يقيم في المنفي منذ 1984 ان الحل يكمن في ان تضمن الدول العربية لبشار الاسد سلامته كي يتمكن من التنحي وتسليم السلطة لشخص لديه دعم مالي ويؤمن استمرارية جماعة بشار بعد استقالته . ويجب ان يكون شخصا من عائلته انا او أحد آخر من الأسرة.
من ناحية أخري أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده ستكون شريكا فعليا مع جامعة الدول العربية من أجل العمل علي التطبيق الفوري والكامل للقرارات التي تم اتخاذها في القاهرة من قبل المجلس الوزاري العربي بشأن سوريا.
وأوضح أوغلو أثناء استقباله وفد المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري في أنقرة أن جدولا زمنيا لتطبيق ما تضمنته القرارات سيتم التفاهم بشأنه في اجتماع الرباط المقرر عقده غدا علي هامش المنتدي العربي التركي. حيث من المقرر أن تتم مراجعة الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري وعدم التزامه بمقررات القاهرة.
في موسكو وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قرار تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية بأنه “خاطئ ومبرمج”.
وقال لافروف في تصريح نقلته وكالة انباء “انترفاكس” الروسية ان من اتخذ هذا القرار اضاع فرصة مهمة لتحويل الازمة الي مسار المعالجة السياسية مؤكدا ان هناك من لا يرغب في ان يتوصل السوريون الي تفاهم فيما بينهم.
من جانبها اعتبرت صحيفة “كوميرسانت” الروسية قرار جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سوريا يعني البدء في تشكيل جبهة دولية لمواجهة نظام بشار الأسد من الدول الغربية وتركيا وغالبية البلدان العربية.
من ناحية أخري. قرر الاتحاد الأوروبي وفق اتفاق مبدئي توسيع العقوبات علي سوريا لتشمل 18 شخصية إضافية خاصة من العسكريين. وتجميد قروض أوروبية إلي البلاد بسبب استمرار أعمال القمع.
علي صعيد مغاير قررت الخارجية الكويتية تقليص بعثتها الدبلوماسية في سوريا. والإبقاء علي دبلوماسي واحد وآخر إداري في السفارة الكويتية في دمشق وسحب بقية الدبلوماسيين وعددهم ستة.
علي الصعيد الميداني. أعلن ناشطون سوريون مقتل 3 أشخاص برصاص قوات الأمن السوري في مدينتي حمص ودرعا.

1 comment
  1. صديق سوريا الممانعة سوريا بشار 15/11/2011 21:10 -

    لقد اصبح واضح لكل حر منصف ومثقف مطلع مقدار الهجمة على القيادة السورية بقيادة وزراء خارجية دول خليجية تملك الأموال لتشتري ذمم واصوات بعض الدول الفقيرة مادياً واصبحت الآن فقيرة ذهنياً حيث ضحت بميثاق العربي الحر فضلاً عن جامعة تعتبر ركيزة لتلك المبادئ التي قامت عليها هذه الجامعة (الامريكية) العربية للأسف عربية بأيدي خونة وعملاء للغرب الامريكي والأوربي على حد سواء فاين وأين شهامة المسلم الآبي والعربي الحر عما يدار للرئيس السوري وفقه الله وأيده بجميع المخلصين من أبناء سورية الآبية سوريا الصمود سوريا التي هي قادرة بأذن الله تعالى على الأنتصار للمخطط المحاك لها لتفريق شملها وؤاد قيادتها التي هي رمز كرامة وشرف كل مواطن سوري نبيل وحد الله صفكم يا أخواني وأخواتي في الوطن العربي السوري الصامد على تخاذل القريب والصديق العربي ولكن تأكدوا أن القرار ضده كل شعوب الوطن العربي المنصفين والمثقفين الذين هم على وعي تام وأحرار ونبلاء وليسوا من الهمج والرعاع وسفلة القوم ممن باع عقله وضميره لحفنة من المال والرشاوي التي مررت له فيا آسفي ودعائي لك يا سوريا لقد باع حكام العرب فلسطين في السابق والحاضر الغريب فهل نستغرب عندما نرى تحريشهم للفتنة داخل الاراضي السورية ولكن كما قلت الله قادر على كشف ذلك أن طال الزمان أو قصر . اللهم وحد السوريين مع قيادته ووحد البيت الأسلامي السوري وأخرس السنة دعاة الفتنة من عرب وغربيين غير محايدين ولا منصفيين

أضف تعليقاً