المظاهرات ضد مصنع موبكو اجريوم في دمياط

وصلت أزمة مصنع موبكو – “أجريوم سابقا” للبتروكيماويات بدمياط إلي طريق مسدود بعد رفض المحتجين قرار وقف العمل بالمصنع لمدة 3 شهور إلي حين توفيق اوضاعه البيئية.. ستمر إغلاق الطرق المؤدية إلي مدينتي رأس البر ودمياط الجديدة ووضع ميناء دمياط تحت الحصار ومنع الدخول والخروج منه حيث اعتبر المحتجون القرار المؤقت تحايلا جديدا من الحكومة لإنهاء الأزمة.
أكد اللواء طارق حماد مدير أمن دمياط الإفراج عن 18 مواطنا تم القبض عليهم أثناء الأحداث التي شهدتها دمياط أول من أمس ونتج عنها قتيل و10 مصابين وذلك بالتنسيق مع الحاكم العسكري الذي وافق علي رأي الشرطة بضرورة الإفراج عنهم.
في ميناء دمياط استمرت حالة الشلل التام الذي أصاب أرصفة الميناء بسبب حصارالمعتصمين ومنع الخروج والدخول للميناء.. قال اللواء إبراهيم فليفل رئيس هيئة الميناء ان الخسائر تقدر بملايين الجنيهات يوميا وإذا كان بالإمكان تعويض الخسائر المادية فإن الخسائر التي أصابت سمعة الميناء عالميا لا يمكن تعويضها.
قال إن 31 سفينة تنتظر الدخول في عرض البحر تحمل سلعا غذائية وبضائع إضافة إلي 21 سفينة علي الأرصفة معطلة.
لتهدئة الشارع الدمياطي تم تسيير عدة سيارات تابعة لديوان عام المحافظة تجوب الشوارع للإعلان عن قرار إيقاف العمل بمصنع موبكو لتهدئة الرأي العام وهو ما أتي بنتيجة إيجابية حيث أوقف تدفق المواطنين إلي موقع الاعتصام بعد الأحداث التي نتج عنها قتيل و10 مصابين.
أكد المحافظ محمد علي فليفل أن حالة القلق والذعر التي تنتاب الشارع الدمياطي جاءت بسبب عدم ثقة المواطنين في الحكومة منذ 4 سنوات عندما قررت إقامة المصنع ورفضه الدمايطة فادعت الحكومة نقله إلي خارج دمياط ثم تبين أنه مازال موجودا تحت مسمي موبكو 2و3 وهو مارفضه الدمايطة بشدة بصرف النظر عما إذا كان سيسبب أضرارا بيئية وصحية من عدمه.
أكد اللواء محمد سعد زغلول رئيس مجلس إدارة شركة دمياط لتداول الحاويات أن الشركة تتحمل 2 مليون جنيه خسائر يوميا بسبب الأحداث المؤسفة.. وهذه الأزمة مؤلمة معربا عن اعتقاده بأن هناك أيادي خفية تحرك الأزمة في اتجاه يصيب الاقتصاد القومي مشيرا إلي أن مطالب المحتجين في إتجاه آخر تماما ولا علاقة لها بالميناء.
أضاف أن محطة الحاويات هي ميناء ترانزيت ويترتب علي وقف العمل بها إحجام الخطوط العالمية عن استخدام الميناء وتحويل سفنها إلي موانئ أجنبية وهو ما يترتب عليه أضرار تسيء إلي سمعة الميناء واعتباره غير آمن للتعامل معه وهي أمور قد تستمر سنوات بسبب أزمة داخلية ربما لم تستمر سوي أيام فقط لم يكن الميناء طرفا فيها إضافة إلي وقف حال شركات القطاع الخاص المتعاملة مع الميناء في مجال التصدير والإستيراد ويعمل بها آلاف العاملين دون وجود اي حجج منطقية في الأحداث المؤسفة التي تشهدها.
نجح حسني عبد العزيز وكيل وزارة التموين بالمحافظة في نقل 30 طن دقيق مدعما إلي مخابز رأس البر المحاصرة عن طريق المراكب الصغيرة بين عزبة البرج والمصيف لتشغيل المخابز ونقل 200 أسطوانة بوتاجاز وتزويد المخابز بالسولار من محطة تموين سفن المراكب.
أكد ياسر الديب وكيل مديرية التربية والتعليم السابق أن تفاقم الأحداث سببه عدم وضوح الرؤية وغياب المعلومة الصحيحة حول تقرير اللجنة العلمية أدي إلي انتشار الشائعات التي أدت إلي تصاعد الأحداث.. طالب الديب بعقد اجتماع علني لأعضاء اللجنة العلمية لإعلان تقريرها وما إذا كانت الحكومة قد التزمت بالتوصيات أم أن هناك التفافا حولها مؤكدا ضرورة تنفيذ الاشتراطات البيئية تماما.
أشار إلي أن دمياط مقبلة علي كارثة اقتصادية بسبب نفاد السولار بمحطات تزويد سفن الصيد التي باتت مضطرة إلي التوقف عن العمل مع العلم أن منطقة عزبة البرج بدمياط بها 65% من أسطول الصيد المصري إضافة إلي توقف المخابز برأس البر ودمياط الجديدة عن العمل بعد نفاد الدقيق بها.. قال الديب هل يعقل أن رواد رأس البر في أيام العيد ومعظمهم من الأسر البسيطة يفترشون الأرصفة بسبب الأزمة لعدم قدرتهم علي الإقامة بفنادق.. وهل يصدق أحد أن المحتجين يرفضون السماح لسيارة إسعاف بنقل مريض من مستشفي رأس البر إلي مستشفي دمياط في الوقت الذي يسمح به الإحتلال الإسرائيلي لسيارات الإسعاف بالمرور بالمعابر لإنقاذ المصابين.. تساءل من ينفق آلاف الجنيهات يوميا علي المعتصمين؟ ولصالح من؟