اسباب الاحتقان الطائفي عند المسيحيين والمسلميين

آن الأوان لمواجهة أسباب الاحتقان الطائفي.. لم يعد مقبولا الانتظار

لم يعد مقبولا المشهد المتكرر عند كل فاجعة تمس العلاقة بين عنصري الأمة أن تطالعنا وسائل الإعلام برموز الأزهر والكنيسة وهم يتعانقان ويتبادلان التحية لإظهار ثبات الوحدة الوطنية وانتهاء الأزمة.

نعم.. لم يعد مقبولا استمرار وقوع الكوارث والصدامات ووقوع الضحايا ، والوقوف صامتين.

يجب الآن أن ننطلق لإيجاد حلول للأسباب الحقيقية للاحتقان الطائفي وإنهائه ، ولن يتم ذلك إلا بالتعامل معها بكل صراحة وشفافية، وأن يفصح كل طرف عن حقيقة ما يشعر به، وحقيقة مخاوفه ، ونظرته للحلول ، ثم نتناقش ونتحاور ، ثم نتفق على خطة لإنهاء هذا الاحتقان.

نقطة البداية التعرف على أسباب الاحتقان: وقد حاولت أن أحصرها وأجمعها في النقاط التالية ، على أن يتم الحوار والنقاش المستفيض حول كل نقطة منها على حدة ، ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة المتكاملة:

أولا: أسباب الاحتقان عند المسيحيين من وجهة نظر المسيحيين (بغض النظر عن صحتها من عدمه)

1- هناك سياسة تمييز خفية ، غير مقننة وغير موجودة في نصوص القوانين واللوائح ، تمارس ضدهم عند التعيين في وظائف قيادية أو أخرى بعينها (عدم المساواة)

2- ضعف التمثيل والوجود السياسي للمسيحيين في المجالس المنتخبة –مجلس الشعب/مجلس الشورى/المحليات/النقابات- (التهميش السياسي)

3- هناك تضييق عليهم وعنتا في بناء وإعمار كنائسهم

4- هناك خطاب إعلامي معاد لهم وتحريضي ضدهم في الوسائل الإعلامية المختلفة (الإزدراء)

5- هناك خطاب تحريضي ضدهم في بعض المساجد من قبل الخطباء ورجال الدين

6- تصرفات ومواقف بعض الجماعات الإسلامية وتحريضهم على امتهان المسيحيين واهدار دمهم

7- هناك حرمان لهم من منابر إعلامية وتجريم أي عمل دعوي وتبشيري (الحظر الإعلامي)

8- هناك نظرة دونية ونظرة ارتياب من الطرف المسلم في التعامل الاجتماعي

9- هناك مقاطعة من بعض المسلمين للتعامل الاقتصادي معهم، ورفض توظيفهم (الحظر الاقتصادي)

10- ترويج الإشاعات المغرضة المحرضة الكاذبة عن تصرفات بعض المسيحيين ورموز الكنيسة

11- عدم الفهم الصحيح لجوانب الديانة المسيحية لدى المسلمين

12- اختطاف الفتيات المسيحيات وإجبارهن على الإسلام والتغرير بهن

13- رفض اعتناق المسلمين المسيحية ، ومحاربة واضطهاد من يتحول إلى المسيحية ، وإسقاط حقوقه.

ثانيا: أسباب الاحتقان عند المسلمين من وجهة نظر المسلمين (بغض النظر عن صحتها من عدمه)

1- رفض المسيحيين لعروبة مصر ، واعتبارهم العرب محتلين للقطر المصري ، والعمل على العودة بها إلى الأصول الفرعونية بديلا.

2- رفض المسيحيين إسلامية مصر ، واعتبارهم أصول مصر القبطية أساسا ، وأن المسلمين دخلاء وضيوف على مصر ، وينكرون تحول القبط إلى الإسلام طواعية ، بل يدعون أنه كان نتيجة القهر والتعذيب والهروب من الجزية ، وسعيا لتحسين أوضاعهم والمساواة مع المسلمين.

3- محاربة الكنيسة لكل من يعتنق الإسلام من المسيحيين ، واحتجازهم في الأديرة رغما عنهم، ومنعهم من حقهم في حرية الاعتقاد ، ووقوف الحكومة المستبدة موقفا متخاذلا من حقوق الإنسان للحفاظ على بقائها.

4- قيام الكنيسة مؤخرا بدور الدولة ، ووقوفها موقف الندية أمام الحكومة في الضغط عليها في قضايا يجري الحوار حولها.

5- قيام بعض رجال الكنيسة ومنسوبيها بالدعوة للدين المسيحي في القطر المصري ، عن طريق الإغراء بالمال مستغلين حاجة الشعب الفقير، واستغلال الأعمال الإغاثية في ذلك.

6- القراءة المعادية للإسلام والتاريخ الإسلامي ، والموافقة على الإدعاء أن الإسلام انتشر بالسيف ،والطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم والرسالة ، ووضع المرأة في الإسلام ، للتنفير من الإسلام ، وعدم التبرء من القناوات المسيحية والقساوسة الذين يقومون بسب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

7- عدم التبرء من تنظيم الأمة القبطية الذي ينتمي إليه بعض رموز الكنيسة والداعي إلى إنفصال القبط وتكوين دولة مستقلة لهم في جنوب مصر في سيناريو مشابه لما يحدث في جنوب السودان

8- محاولة الاستقواء بالغرب ، وإشاعة أن المسيحيين مضطهدين في مصر ، مستغلين الحوادث الفردية التي تحدث ، وطلب الحماية والتدخل منهم.

9- عدم استنكارورفض الحرب القائمة ضد الدول الإسلامية والإسلام باسم الصليب كما صرح بذلك الرئيس بوش

10- إنفصال الكنيسة المصرية عن هموم ومطالب عامة الشعب المصري ،ومساندة رئيس الدولة والحكومة المصرية المستبدة في الانتخابات مقابل صفقات على حساب الشعب المصري بأكمله .

11- خروج الكنيسة عن دورها الديني ولعبها دورا سياسيا بصفة أساسية ، واحتوائها للمسيحيين بداخلها ، وتحولها إلى حزب مسيحي يخضع لسلطة رجال الدين ، مما أوجد إنقساما في البلاد.

12- محاولة المطالبة بحقوق ومستحقات أكبر من مستوى وجودهم في البلاد عن طريق إدعائهم الغير صحيح أنهم حوالي 20 مليون مسيحي، مع أن الإحصاءات المحايدة تقول أنهم لا يتعدوا 5 ملايين مسيحي، وتخاذل الحكومة عن الإعلان عن التعداد الحقيقي الدقيق المتوفر لديها عن طريق(الرقم القومي) المعطى لكل مصري.

13- محاولة الاستقواء وإظهار أو الإيحاء أن مصر مسيحية ، عن طريق بناء الكثير من الكنائس التي هي أكبر من احتياجاتهم الفعلية ،ضمن خطة انتشار وتوسع.

14- بناء أديرة مغلقة على مساحات شاسعة، على طريقة المستعمرات السكنية المتكاملة المحصنة ، لا يمكن لغير المسيحيين الاطلاع على كل ما يدور بداخلها ، بعيدة عن مراقبة ومتابعة وإشراف الدولة.

15- إدارة الكنيسة لأصول مالية كبيرة ، بدون أي شفافية أو مراقبة من أجهزة الدولة ، مثلما هو حادث للأوقاف الإسلامية ، والخوف من إمكانية توجيهها لأعمال التنصير وإغراء الفقراء أو أغراض غير مشروعة.

16- عن طريق التكتل وتعيين الموظفين المسيحيين فقط -غالبا إلا عند الحاجة- في مؤسساتهم نجح المسيحيون في التحكم في أكثر من 30% من حجم الاقتصاد المصري.

17- المسيحيون اختاروا العزلة بأنفسهم ، عندما سمحوا للكنيسة بالاستيلاء والاستحواذ على كل أنشطتهم، ولم يمارسوا العمل العام من خلال الأحزاب أو النقابات أو مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات ، بل أن الأنشطة الفنية والثقافية والاقتصادية والرياضية تمارس داخل الكنائس ويوجهها رجال الكنيسة.

18- يعتقد المسلمون أن هناك خطاب وثقافة تحريضية تمارس ضدهم كأفراد وكعقيدة داخل أروقةالكنائس للحيلولة دون اعتناق المسيحيين الإسلام ،مما أسهمت في تأجج الصدور عامة، وابتعاد المسيحيين عن المسلمين.

19- يعتقد البعض أن المسيحيين يلعبون على عدة أوتار متناقضة لتحقيق مصالحهم ، فهم يلعبون على وتر المواطنة تارة لمحاولة تغيير هوية مصر الإسلامية ومرجعيتها ، ثم يلعبون على وتر أنهم أقلية تارة أخرى، وذلك للمطالبة بنسب تمثيل عالية لهم وفق تصريحاتهم المبالغ فيها عن تعددادهم (20 مليون مسيحي) ، بالرغم أن منطق حقوق الأقلية متعارض تماما مع فكرة الديموقراطية والمواطنة حيث يمثل الفرد المنتخب جميع من هو يمثلهم سواء كان مسلما أو مسيحيا ، ذكرا أو أنثى ، عاملا أو فلاحا ، فقيرا أو غنيا ، راسماليا أو اشتراكيا، وهذا هو الحال في الدول الديموقراطية.

20- الفهم الخاطيء المنتشر عن الدين الإسلامي عند البعض ، الناتج عن الجهل بحقيقة الدين الإسلامي أو تصرفات مشينة لبعض المنسوبين والمحسوبين ظلما على الإسلام ، أو تعمد بعض المغرضين لتشويه صورة الإسلام ، أوجد مناخا عدائيا لكل من هو إسلامي لدى المسيحيين ولدى بعض ضعفاء المسلمين على حد سواء.

في انتظار مساهماتكم وجهودكم في تشخيص الاحتقان الطائفي ، والحلول المقترحة

مقدم المبادرة: محمد سامي فرج (حزب أمل الأمة- تحت التأسيس ) 0123718570

3 comments
  1. كل من أسلموا من النصارى يجمعون على أنهم قد تلقوا فى مدارس الأحد أو من الأباء فى الكنيسة مايجعلهم يحملون فى صدورهم كل معانى الحقد والغل والكراهية للمسلمين بل والخوف وأسوق لكم بعض ما يتلقونه :
    * نحن أصحاب البلد والمسلمون غزاه * كتاب المسلمين ( المصحف ) من يلمسه يصاب بالأذى لأنه كتاب مسحور * محمد هو مؤلف المصحف ونقل من كتب اليهود والنصارى وأعطى لنفسه فيه كل الصلاحيات وعظم نفسه فيه * كتاب المسلمين يحتوى على ألفاظ جنسية * إذا دخل مسيحى المسجد فالمسلمين سوف يستحلون دمه وماله وعرضه . أدعاء من يسلم بأنه قد جن أو أغرى بالمال أو ليتزوج من مسلمة أو إذا كانت أنثى فقد أختطفت أو وقعت فى غرام أحد
    ومن يريد أن يستيقن من كلامى فليستمع إلى بعض من أسلموا على اليوتيوب مثل الدكتور وديع أحمد وجمال زكريا وقصة أسلام الدكتور عيسى عبده وغيرهم وماتعرضوا له من إيذاء . بالله عليكم مسلم أو مسيحى أويهودى أو بلا مله منصف كيف ينشأ طفل يلقن كل هذا ثم يخرجوا علينا بكلمة الله محبة .وعلى الجانب الآخر لم أسمع أن مسلم لقن أبنائه شيئ مقزز مثل هذا عن المسيح أو عن الكتب المقدسة لديهم ولايستطيع مسلم أن ينطق بكلمة سيئة ضد أى نبى من أى ديانة ومع ذلك تسمع بأن الخطاب الدينى هو السبب ولم أسمع خطيب مسجد يسب أو يحرض ضد النصارى والخطب لدينا علنية ولكنه صوت الأغلبية النصرانية المتضهدة دائما ليحصلوا على كل شئ من الحصول على الوظائف إلى بناء الكنائس كنيسة لكل مواطن حتى فى أحلك الأوقات يطالبون ويطالبون ولن تنتهى مطالبهم ولن يرضوا أبدا .
    وأخيرا أقول كلمة ( من يسلم يسلم لله وليس للمسلمين وبإسلامه يعتق نفسه من النار)
    وفى عالم مفتوح فى يومنا هذا كل أنواع المعرفة متاحة فليس لهم حجة علينا . فمعظم من أسلموا من القساوسة والأطباء والعلماء من وهبهم الله قلب وعقل سليم.

  2. محمدسعد 14/01/2011 22:54 -

    لا يوجد احتقان طائفي عند المسيحيين والمسلميين
    الشعب المصرى فاضى وعندة وقت اهتموا بالبطالة والغلاء وخلافة
    نحن شعب واحد ونسيج واحد ويجب الاعلام ان يكف عند هذا المسلسل ونهتم بمشاكلنا الحقيقية

    البطـــــــــــــــــــــالة والفساد سبب كل المشاكل

  3. شرم الشيخ 10/01/2011 04:44 -

    اتمنا ان يكون حد سمعنى من الناس الى بتدعى انهم جماعة اسلامية انتم اسائتو للاسلام بكل المكايس عمر الدين ما كان كدة من قتل نفس بغير حق فهو كافر ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان بيعامل مع اليهود فى التجارة فالدين لله والوطن للجميع الغرب يقولون الاسلام انتشر بالسيف ودة خطاء الدين مسامحة وسلام لان اسمة(الاسلام)

أضف تعليقاً