المرشحين في الشرقية

شباب الشرقية ضربوا المثل. واتخذوا زمام المبادرة بمطاردة أذناب الحزب الوطني المنحل دون انتظار لقانون العزل أو إفساد الحياة السياسية.. رفضوا استقبالهم في دواوين العائلات أو مراكز الشباب بل وانصرفوا عنهم في المساجد وتركوهم فرادي.. هذا بخلاف الحملات الإلكترونية التي أطلقوها عبر موقع انتخابات مصر تكشف جرائمهم في حق مصر علي مدي 30 عاما مضت. .. ورغم اتساع الدوائر الانتخابية بمحافظة الشرقية في انتخابات مجلسي الشعب والشوري بنظامي القائمة والفردي حيث تضم المحافظة 5 دوائر فردي ودائرتين بالقائمة يتنافس فيها 23 قائمة حزبية و337 مرشحا “فردي” في الشعب.. ودائرة واحدة بالنظامين للشوري تضم 8 قوائم و66 مرشحا.. إلا أن عددا غير قليل من الأعضاء القدامي أصروا علي خوض الانتخابات طمعا في الحفاظ أو استرداد مقاعدهم البرلمانية معتمدين علي تاريخهم السابق ومجموعة الخدمات التي قدموها لأهالي دوائرهم ومن ابرزهم عزت بدوي 80 عاما ورفعت بيومي 70 عاما ولطفي شحاتة 55 عاما الذين يتنافسون علي مقعد العمال بالدائرة الأولي بمجلس الشعب فردي والتي تضم مركز وحي أول وثان الزقازيق والقنايات ومحمود سالم 70 عاما مرشح الشعب عمال بأبوكبير ومحمد أبوالمجد 65 عاما وعلي المصيلحي 66 عاما بنفس الدائرة وزكي السويدي 90 عاما مرشح الشوري والذين يعتبرون من أكبر المرشحين سنا وأقدمهم حيث سبق لهم تمثيل دوائرهم لعدة دورات برلمانية.. ولكن رغم إعلان – انتخابات مصر 2011 بالرقم القومى هؤلاء المرشحين  ثقتهم في تأييد الناخبين وتكثيف حملاتهم الدعائية إلا أن انتماءهم السابق للحزب الوطني المنحل يضعف كثيرا من فرص فوزهم بل إن الكثير من الناخبين والقوي السياسية والأحزاب تطالب في معظم الأحيان باستبعادهم من الحياة السياسية. واجه بعض هؤلاء المرشحين مواقف حرجة كثيرة خلال دعايتهم الانتخابية لعل من أبرزها ما تعرض له المصيلحي وزير التضامن السابق في قرية السلمون مركز ههيا والذي رفض شبابها استقباله في مؤتمر انتخابي وهاجموه بعنف مما اضطره لمغادرة القرية دون ان يتحدث مع أحد.. بالإضافة إلي قيام أهالي مدينة أبوكبير من منعه من تهنئة المصلين خلال صلاة عيد الأضحي وأجبروه علي الصلاة في مكان منعزل حيث انصرف بعد أدائها مسرعا دون أن يرافقه أي شخص. هذا بجانب حملات الهجوم المستمر علي هؤلاء وغيرهم من فلول الحزب الوطني المنحل علي موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” والتي تحث المواطن علي مقاومة هؤلاء وتجنب انتخابهم وعدم السماح لهم بالعودة للبرلمان مرة أخري لانهم افسدوا الحياة السياسية وساهموا بقدر كبير مع قيادات النظام السابق في تدهور الأوضاع في مصر في شتي المجالات. وإن كان اتساع الدوائر الانتخابية لم ينس عواجيز المرشحين عن الاستمرار في المعركة الانتخابية فإنه في الوقت نفسه فإن عددا من الشباب والوجوه الجديدة يخوض الانتخابات املا في مساندة أقرانهم من أبناء جيلهم واعتمادا علي رغبة الشعب المصري بأكمله في التغيير وضخ دماء جديدة في البرلمان القادم والحياة السياسية بصفة عامة حتي تستطيع ان تخرج البلاد من المأزق الحالي التي تمر به وتحقق نهضة شاملة تضع مصر في مكانها اللائق. ومن هؤلاء وليد عفيفي مرشح بقائمة حزب النور بالدائرة الاولي والسيد القطاوي مرشح قائمة حزب الوفد بالأولي أيضا واحمد عز قائمة ومحمد فياض فردي مرشحي حزب الحرية والعدالة.. هذا الي جانب عدد من الوجوه الجديدة التي تخوض الانتخابات لأول مرة آملين في المشاركة ببرلمان الثورة مثل الدكتور مجدي زعبل مرشح قائمة التحالف الديمقراطي بالدائرة الثانية بأبوكبير ومحمد المسلمي المرشح المستقل للمقعد الفردي فئات بذات الدائرة ولواء مهندس هاني دري أباظة الذي يتصدر قائمة الوفد بالدائرة الأولي ويراهن هؤلاء جميعا علي تحرك الاغلبية الصامتة ومشاركتها الايجابية في الانتخابات لاحداث تغيير حقيقي في تشكيل البرلمان القادم.

أضف تعليقاً