بلغ منا اليأس فلا حاكم يعدل ولا قانون يسود

بلغ منا اليأس فلا حاكم يعدل ولا قانون يسود ولا رحمه تهبط فأنطلقت بين قومى ادعوهم الى العصيان ومحاربة الظلم بالقوه وسرعان ما استجابوا الى النداء فحطموا حاجز الخوف والتقاليد الباليه وواجهوا ضرباتهم القاتله الى الطغاه والظاليمن وسرت النار المقدسه الى جميع البلاد وانطلقت قذائف الغضب الاحمر على الحكان والموظفين ورجال الدين والمقابر …كانت هذه كلمات من نصوص برديه قديمة فى عهد الملك بيبى الثانى الذى تولى العرش وعمره ست سنوات والذى تعتبر فتره حكمه اطول فترات الحكم فى مصر القديمه حكم حوالى اربع وتسعين عاما وتوفى عن مائة عاما وفى عصره حدثت واحده من ابرز الثورات فى مصر بسبب ترهل الجهاز الإداري بالبلاد، فضلاً عن إنهاك قوى الشعب الاقتصادية في عمائر جنائزية ضخمة لا تعود بالنفع المباشر على عموم الشعب المطحون.يضاف لما سبق زيادة الوعي عن طريق المعرفة فلم تعد الهالة القدسية التي تحيط بالملك من كل جانب، أو الدعاية الفجة عن منجزات واهية تجدي نفعاً، فكانت هذه الثورة الشعبية حيث حدثت حالة من الفوضى والانفلات الامني فالأجانب الآسيويين حلوا محل المصريين في كل مكان، وأصبحت مصر تعج بالبلطجية، وفُقدت الثقة في الشرطة، على الرغم من وجود الفيضان فلم يعد الفلاحين لزراعة أرضهم خشية أن يسطو عليهم اللصوص وقطاع الطرق. كان من الطبيعي في ظل الفشل الذريع والظلم ألا يكون هناك أي احترام للإدارات التابعة للدولة فتم اقتحام الإدارات، وأتلفت سجلات كتبة الغلال، واحترقت البوابات والأسوار فكان ملاذ الملك حصنا حصينا يحتمى به ، لقد كانت ثورة على الفوضى حتى عادت العدالة من جديد، وعاد النظام والاستقرار وفق أسس وقوانين. فهل ستنتهى ثورة يناير بان يلبى المجلس العسكرى مطا لب الثوار ويعيد للبلاد العدل والامان والاستقرار ام سيترك الثوار ليقولوا بلغ منا اليئس فلا حاكم يعدل ولا قانون يسود.ولن يجد المجلس العسكرى ما يحتمى به من شعبا غاضب. فهذه رسالة الى المجلس العسكرى قد قالها (الحجاج بن يوسف الثقفي لطارق بن عمرو) ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل
فهم قتلة الظلمة وهادمي الأمم وما أتى عليهم قادم بخير إلا التقموه
كما تلتقم الأم رضيعها وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوة كما تأكل النار أجف الحطب
وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل
و لايغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم
فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه
فأتقى غضبهم ولا تشعل نارا لا يطفئها إلا خالقهم
فأنتصر بهم فهم خير أجناد الارض وأتقى فيهم ثلاثا
1- نسائهم فلا تقربهم بسوء وإلا اكلوك كما تأكل الاسود فرائسها
2- أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم
3- دينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك
وهم صخرة فى جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله

أضف تعليقاً