بعد نحو تسع سنوات من الاحتلال أكملت القوات الامريكية انسحابها من العراق فجر امس حيث غادر آخر جندي وفقا للتأكيدات الامريكية الي الاراضي الكويتية .
وكان جنود اللواء الثالث من فرقة سلاح الفرسان الاولي آخر من اجتاز الحدود العراقية – الكويتية لينسحب الاحتلال الامريكي مخلفا وراءه بلادا تعيش علي وقع ازمات سياسية مغلفة بتحديات أمنية كبيرة.
وغادر الموكب الاخير المعبر الحدودي وسط تصفيق وصيحات الجنود لابتهاجهم باسدال الستار علي اكثر الحروب الاميركية اثارة للجدل في الولايات المتحدة منذ حرب فيتنام قبل نحو نصف قرن.
وسيبقي في العراق 157 جنديا اميركيا يساعدون علي تدريب القوات العراقية ويعملون تحت سلطة واشراف السفارة الاميركية. اضافة الي فرقة صغيرة من المارينز مكلفة حماية بعثة بلادها الدبلوماسية.
وتنسحب الولايات المتحدة من العراق وهو ينزلق نحو ازمة سياسية بدأت تداعياتها مع اعلان قائمة العراقية التي يقودها اياد علاوي تعليق مشاركاتها البرلمانية احتجاجا علي ما وصفته بالتهميش من قبل التحالف الذي يتزعمه نوري المالكي رئيس الوزراء .