صراع مرشحي دائرة جنوب سيناء

لانها كانت من محافظات الاحتكار للحزب الوطني المنحل على مدى عقود فلم تعرف جنوب سيناء معني التعدد الحزبي لتصيب تجربتها الانتخابية الاولي حالة من التمزق والتفتت. من الصراعات القبلية المحمومة علي مقعدي الفردي ومقاعد القوائم الأربعة.. يطمح إليها قبائل هي القرارشة والمزينة والعليقات والجبالية والحويطات. كل قبيلة تأمل النصيب الأكبر من التمثيل البرلماني بل إنها تشتعل علي محور آخر يتمثل في معركة استقطاب عرقي بين البدو المكون السكاني بمحافظة جنوب سيناء وهم الحضر أو المصاروة كما يطلق علي من لم ينتم للقبائل. ربما يكون السبب وراء تجاهل قائمة الحرية والعدالة للمرشحين البدو واقتصارها علي وجوه جديدة من أبناء الوادي. ولأن جنوب سيناء دائرة انتخابية واحدة زادت سخونة الصراع والتنافس مع اقتراب انتخابات المرحلة الثالثة والمقررة في 3 يناير القادم.
يتنافس 40 مرشحا فرديا من ابناء البدو والحضر علي مقعدين فقط في الدائرة التي تضم جميع مدن المحافظة الثمانية ومساحتها 33 ألف كم. فيما تتنافس 9 قوائم حزبية هي الحرية والعدالة والوفد الجديد والاصلاح والتنمية والعربي للعدل والمساواة والاتحاد العربي والحرية ومصر الحديثة والوسط والمصريين الاحرار فيما تقتصر منافسة حزب النور السلفي علي محمد فراج – فردي فئات ينتمي لقبيلة بني واصل المتمركزة في طور سيناء والمدعوم من حزب الحرية والعدالة الذي لم ينافس علي أي من المقاعد الفردية وهو ما يظهر عملية التدعيم المتبادل بين التيار الإسلامي في محافظة طالما أطلق عليها المحافظة الأمنية والتي كانت تشكل مقرا لإقامة الرئيس المخلوع. حسني مبارك.
فضل حزب الحرية والعدالة إختيار مدينة شرم الشيخ باعتبارها خطا أحمر كان لا يمكن لأي تيار سياسي أو ديني اقتحامها لانها كانت مقرا شبه دائم للرئيس المخلوع. لتركيز حملته الانتخابية بين الشباب العاملين بالقطاع السياحي بمدن خليج العقبة. واختارت لقائمتها عناصر من جماعتها من أبناء الحضر وهم عبدالله الدسوقي وأحمد قاسم أيمن الزهيري وأميرة عبدالحميد لاجتذاب اصوات الموظفين دعم تواجدهم في عواصم المدن الكبري والقطاع السياحي المنتشرين بالمدن السياحية والتي بدأوا في عقد مؤتمراتهم بها لطمأنة الشباب العاملين بقطاع السياحة بعدما أثير من مخاوف حول مصير القطاع المجهول بتوجهات التيار الاسلامي بعد انتخابات مجلس الشعب. فيما تواجه قائمة الحرية والعدالة منافسة شديدة من قوائم بقية الأحزاب التي تضم عناصر بارزة من البدو المدعومين من قبائلهم والمتحالفة مع قبائل أخري .
لم تخل قائمة من قوائم الاحزاب المتنافسة من وجوه وآخرون منتمون للوطني المنحل أو من المحسوبين عليه فقائمة الاصلاح والتنمية مثلا تضم فضية سالم عبيدالله – فئات – ابنة قبيلة المزينة محامية – ومن حزب العربي للعدل والمساواة يضم موسي فراج حميد – مزينة – فلاح – رئيس المجلس المحلي لمدينة دهب السابق ,وعلي راس قائمة الوفد صلاح ربيع عواد – فئات – محاسب – وعضو سابق بمجلس الشعب لدورتين عن الوطني المنحل. وقائمة المصريين الاحرار تضم ابراهيم رفيع سلامة – عمال – وعضو سابق بمجلس الشعب عن المنحل. ومن فلول الوطني عن النظام الفردي علي عطوة مضغان عواد ابن قبيلة العليقات -فئات- ونائب المجلس لدورتين عن المنحل. وفرج بريك عودة – عمال – فردي – ابن قبيلة المزينة – عضو المجلس لثلاث دورات متتالية عن المنحل.
وفي رصد في استطلاع لآراء الناخبين بمدن طور سيناء التي تبلغ تعداد أصواتها 23 الف صوت ليمثل ثلث الأصوات في المحافظة. فقال صلاح الدين عبدالمنعم ووليد إسماعيل ويسري السيد محمد من الحضر: سوف نصوت كحضر للمرشحين الحضر من أبناء الدلتا والصعيد حتي يتم تمثيلنا والمطالبة بحقوقنا الضائعة في محافظة يحصل البدو علي كل الميزات بحجة ان الأرض والبلد بلدهم وأننا غرباء ويساعدهم في ذلك ممثلوهم في المجالس النيابية المحلية والبرلمانية. وسوف نعمل بمقولة  اولي لك فاولي  ومن ابناء البدو يقول صالح حميد وعلي حميد والسيدة عليان: سوف نعطي أصواتنا لابناء قبيلتنا طبعا لانهم اولي باصوات ابناء القبيلة وهذا عرف لا يمكن تغييره خاصة ان ابناء المزينة التي ننتمي اليها قدمت ابناءها في مختلف المقاعد الفردية والقائمة وهي تحتفظ بمقاعد الدائرة التي تضم طور سيناء وخليج العقبة فلا يمكن التفريط فيها لأنها تقدم لنا العزوة والحماية.

أضف تعليقاً