قوات بشار الاسد تهدد اهالي سوريا بمزيد من القتل

أكدت مصادر مسئولة في البيت الابيض أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدرس حاليا كل الخيارات لوقف إراقة الدماء في سوريا. لكن تسودها شكوك عميقة إزاء الخيار العسكري خوفا من أن تعقد الأزمة الإنسانية.
وأضاف المسئول أن الخيار العسكري كان جد حيويا في ليبيا لوقف تقدم قوات القذافي وخلق مناطق آمنة لحماية المدنيين. غير أن مثل تلك الظروف غير متوفرة في سوريا.
جاء ذلك في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة واشنطن بوست أن واشنطن وحلفاءها وشركاءها الدوليين بدأوا مباحثات جادة حول تدخل عسكري محتمل في سوريا رغم حرصهم علي مواصلة الضغط من أجل الحل السلمي.
جاء ذلك في الوقت الذي استبعد فيه وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه إمكانية التوصل إلي قرار من مجلس الأمن الدولي يدين أعمال العنف والقمع في سوريا علي ضوء الموقف الروسي الداعم لنظام دمشق.
من جانبه. أكد الرئيس التركي عبد الله جول ضرورة مشاركة كافة الدول التي حضرت مؤتمر أصدقاء سوريا بتونس. في المؤتمر المقرر عقده في اسطنبول مؤكدا توجيه دعوة إلي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للاشتراك بالمؤتمر.
وأضاف جول أن العلاقات الثنائية بين البلدين تختلف تماما عن موقف الرئيس الفرنسي مشيرا إلي أنه سيتم توجيه دعوة إلي روسيا التي رفضت الاشتراك بمؤتمر تونس.
وعلي هامش زيارة قام بها فيسترفيله لمقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض قال فيسترفيله انه علي قناعة بأنه من غير الممكن قبول مثل هذا الوضع الذي تعيشه سوريا حاليا.
وكان فيسترفيله قال أمس في العاصمة اليمنية صنعاء إن تغيير السلطة في اليمن يمكن أن يكون نموذجا يحتذي بالنسبة لحل الصراع في سورية وذلك في اول زيارة لمسئول غربي يقوم بها لليمن بعد تولي هادي عبدربه.
من ناحية أخري. انتقد برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري تصريحات كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلي سوريا والتي دعا فيها إلي حل سياسي للأزمة في سوريا.
انتقد نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام نداء المبعوث الأممي كوفي أنان لعقد حوار بين المعارضة السورية والنظام السوري في ظل استمرار قصف الجيش السوري للأحياء المدنية.
وقال خدام إن المعارضة السورية والشعب السوري الذي بقي تحت القصف المدفعي من دون الكهرباء والماء لا يمكنه الموافقة علي نداء كوفي أنان لعقد حوار مع نظام الأسد الذي يتعين معاقبة كافة مسئوليه.
ميدانيا.. وقعت اشتباكات واسعة بين الجيش النظامي وعناصر منشقة في ضواحي دمشق وحلب وقال ناشطون إن تسعة أشخاص قتلوا في الساعات الاولي لصباح امس في حلب وإدلب واللاذقية وحمص وضواحي دمشق.
وقال ناشطون عبر لجان التنسيق المحلية إن أحد كبار جنرالات الجيش السوري اتصل بوجهاء بلدة بنش بمحافظة إدلب. وطلب منهم تسليم الأسلحة التي يستخدمها الجيش السوري الحر خلال 24ساعة. وإلا فإن البلدة ستتعرض لقصف شديد وسيتم اقتحامها.

أضف تعليقاً