ذكرت تقارير إخبارية امس أن قوات من جنوب السودان أسقطت طائرة سودانية من طراز ميج 29 في منطقة هجليج المتنازع عليها..من جانبه أكد المهندس عبد الله علي مسار وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية أن القوات المسلحة تتقدم نحو حقل هجليج النفطي بولاية جنوب كردفان الذي تحتله قوات الحركة الشعبية التابع لدولة جنوب السودان وتمتلك زمام المبادرة..وقال مسار في تعقيبه علي موافقة البرلمان في وقت سابق بالاجماع علي تصنيف الحركة الشعبية كدولة معادية إن الضربات الأخيرة للقوات المسلحة زعزعت صفوف المعتدين وأدخلت الرعب والفزع في قلوبهم وأشار إلي أن طبيعة منطقة هجليج وكونها حقلا للبترول جعل العمل العسكري يمر ببطء..من ناحية اخري كشف أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان السوداني عن مخطط تنفذه دولة أوغندا ضد السودان مؤكدا علي أن وضع إستراتيجية أمنية للبلاد أمر مهم وأن المعركة ليست معركة محلية بل تحركها عناصر خارجية.
كما كشف الطاهر عن اجتماع عقده مع رئيس البرلمان الاوغندي لكشف تحركات أوغندا ضد السودان وقال إن أوغندا تمثل قاعدة العمل العسكري ضد السودان وتدعم الحركات المسلحة في دارفور..وكانت السيطرة علي هجليج القريبة من المنطقة النفطية المتنازع عليها بين الجارتين قد تسببت في موجة من التوترات بين الخرطوم وجوبا..من جانبها حثت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الجانبين علي حل الخلافات لإنهاء القتال الأسوأ بين الجانبين منذ استقلال جنوب السودان في يوليو الماضي بعد عقود من الحرب الأهلية..وأعلن السودان استعادته أجزاء من هجليج وهو ما نفته جنوب السودان التي أكدت سيطرتها علي كامل المنطقة.
وكان السودان قد نفي قبل يومين قيامه بقصف معسكر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة داخل دولة جنوب السودان وأكد العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة أن القوات المسلحة السودانية ليس لديها علاقة بما يجري داخل ولاية الوحدة بدولة جنوب السودان.